الدعاء ::: محاضرة فرغة للشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
احمد البرنس
الامبرطور
وسام المشاركات :
الامبراطور
الهوايه :
المهنه :
البلد :
المزاج :
الجنس : نقاط : 38333
بطاقة الشخصية :
:
:
موضوع: الدعاء ::: محاضرة فرغة للشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله الجمعة أغسطس 06, 2010 8:16 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَى اللهُ وَسَلَمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصَحَابِهِ أَجْمَعِين. أَمَّا بَعْدُ: أيُّها الإخوة في الله، تكلَّمنا بالأمس عن ظاهرة: الضيق والقلق والحالات النفسية والاضطرابات التي تُصيب الناس، وبيَّنَّا أسبابها من ضعف الصلة بالله -جلَّ وعلا-، وضعف الإيمان، والتعلق بغير الله -سبحانه وتعالى-، وما إلى ذلك من أسباب. ثم بيَّنَّا الأسباب التي ينبغي أن تُفْعَلَ في مثل هذه الأحوال؛ من توثيق الصلة بالله –جلَّ وعلا-، والمُواظَبةُ على العبادات بما فيها الفرائض والنوافل, ونحو ذلك من الأسباب التي ينبغي أن يلجأ إليها المسلمُ بعد الله -سبحانه وتعالى-، مع التحذيرِ من التسويف والإعراض عن ذكر الله- جلَّ وعلا-, وأشَرْنا إلى أن من الأسباب: المُواظبة على ذكر الله -سبحانه وتعالى-، سواء في ذلك أذكار الصباح، أو أذكار المساء، أو أذكار النوم، أو أذكار السفر، أو أذكار الخروج من المنزل والدخول إليه، وأذكار الملابس الجديدة؛ بل حتى وأذكار الخلاء؛ أي: عند دخول الخلاء وعند الخروج منه، وكذلك أذكارٌ حتى في حال إرادة رجل مضاجعة أهله؛ فإنَّ هذه الأذكار حصونٌ عظيمٌ لمن وفَّقه الله -سبحانه وتعالى-، وسار على نهج النبي صلى الله عليه وسلّم وصحبه الكرام في ذلك, ووعدتُكم بالكلام على أمر عظيم؛ ألا وهو: "الدعاء" واللجوء إلى الله -تبارك وتعالى-، والتعلق به، وتعليق قضاء الحوائج به -سبحانه وتعالى-. والدعاء سنتكلَّمُ عليه في العناصر الآتية: أولاً: ما هو الدعاء، وما هي أقسامُه؟ ثانيًا: شروط قبول الدعاء. وثالثًا: فوائد الدعاء، وآدابه. فأقول بالله توفيقًا: إنََّ الدعاء في اللغة هو: الطلب, دعاه؛ أي: ناداه وطلبه، دعا فُلانٌ فُلاناً؛ أي: ناداهُ وطلبه. وفي الشرع؛ ينقسم إلى قسمين:دعاء عبادة ودعاء مسألة. فأما دعاء العبادة؛ فهو شاملٌ لجميع أنواع العبادة التي يتقربُ بها العبدُ المسلمُ إلى ربه, وقد جاء إطْلاقُ الدعاء على العبادة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؛ قال الله -سبحانه وتعالى-: ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾ [الفرقان: ٧٧]؛ أي: لولا عبادتكم. وقال -تعالى-: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ [الجن: ١٨]؛ أي: فلا تعبدوا. وقال -جلَّ وعلا-: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ [المؤمنون: ١١٧]. وقال -جلَّ وعلا-: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: ٦٠] وكل عبادةٍ دعاءٌ، كل عبادة يتقرب المرءُ إلى ربه؛ هي الدعاء؛ ولذلك الصلاة تُسمى: دعاءً، وكذلك الذبح والنذر، وسائر ما يتقربُ به إلى الله -سبحانه وتعالى-؛ لأنك عندما تُقدِّم هذه القربى؛ إنما تطلب من الله تعالى أن يتقبل منك، وأن يُثيبك عليها؛ تفعل ذلك من أجل رضاه سبحانه، والبُعدِ عن سخطه؛ ﴿وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا﴾ [الأنبياء: ٩٠]. والقسم الثاني:دعاء المسألة؛ وهو التوجهُ إلى الله -سبحانه وتعالى- بطلب جلب خيرٍ، أو دفع ضرٍ؛ وهو أخص أنواع العبادة؛ بل هو العبادة ذاتُها, وقد ذكرنا الدعاء الذي بمعنى العبادة؛ دلتْ عليه الآيات والأحاديث, ومن الأحاديث: قول النبي صلى الله عليه وسلّم: ((الدعاء هو العبادة))، وهذه الرواية صحيحة، وفي روايةٍ أخرى فيها كلامٌ: ((الدعاء مخُ العبادة))؛ والمعنى واحدٌ؛ أي: إنَّ الدعاء كلهُ هو عبادةُ الله. وأخطر المسائل التي زلَّتْ فيها الأقدام، وزاغتْ فيها العقول والأفهام، وكثرتْ فيها الأوهام؛ إنما هو الدعاء؛ فالبعض من الناس يلجأ إلى ميّتٍ في قبره، وهو ينتسبُ إلى الإسلام, يلجأ إلى ميّتٍ في قبره؛ فيسأله قضاء الحاجات، وكشف الكُربات، وإزالة الملمات. انتبهت –يا عبد الله–؟ ولِذلك فإن الدعاء العظيم له شروطٌ حتى يكون مُستجابًا؛ لأن الكثير من الناس؛ يقول: "أنا دعوتُ ودعوتُ ودعوتُ؛ فلم يُستجبْ لي"، وهذا مما يُـخل بالشروط؛ الاستبطاء واليأس ونحو ذلك. وأول شروط الدعاء:الإخلاص لله -سبحانه وتعالى-؛ بأن لا يدعو غير الله، ولا يسأل إلّا الله، وأن لا يذبح إلّا لله، وأن لا ينذر إلّا لله، وأن لا يستغيث إلّا باللهِ، وأن لا يُعلِّق جميع حوائجه إلّا بالله -سبحانه وتعالى-، ولا يلجأ إلى أحد سواه، ومَنْ توكل على الله كفاه. والإخلاص يناقِضُه الشرك، والتعلق بغير الله؛ كدعاء الأموات والأحياء، والجمادات أو النباتات، أو الشجر والحجر، أو التُراب والمدر، أو الملائكة والنبيين، أو نحو ذلك؛ فإن هذا الأمر –أعني: الدعاء- من أعظم أنواع العبادة التي لابُد فيها مِنَ الإخلاص لله -تبارك وتعالى, وقد يستغرب، وقد يتساءل مُتسائل: هل هناك مَنْ يدعو غير الله؟ هل يُتصوَّر أن مسلمًا يدَّعي الإسلام يدعو غير الله؟ نعم –يا عبد الله- يُوجد، كثير من الناس يشهدون لا إله إلّا اللهُ وأن محمد رسول الله، ويُقيمون الصلاة، ويُؤتون الزكاة، ويصومون رمضان، يحجّون البيت، ومع ذلك يدعون غير الله! فلذلك لا يقبل الله مِنْ أحدهم صرفًا ولا عدلاً؛ وإنما أتعب نفسه فقط؛ فيتوجه إلى ميّتٍ في قبره؛ فيُعلِّق حوائجَهُ به؛ بل تسمع مَنْ يقول: مدد يا فُلان! أغثني يا فلان! أنا في حماك يا فلان! ألتجئُ إليك يا فُلان! خذ بيدي يا فُلان! مِنَ المخلوقين أحياءً كانواْ أوْ أمواتًا. نعم، هذا هو الواقع أنه يُوجد أُناس يُعلّقون أمورهم بغير الله، وهم يفعلون جميع الطاعات لكنهم ينقضونها؛ كالتي نقضت غزلها بعد قوةٍ أنكاثًا تمامًا؛ فيدعو ميّتًا في قبره لا حراك به، لا ينفعه ولا يضره؛ بل يضره في كونه يدعوه من دون الله -سبحانه وتعالى-, ويسأله المدد والولد، ويسأله ما لا يُسأل إلّا من الله -تبارك وتعالى-؛ قال اللهُ -جلَّ وعلا- رادًا على هذا الصنف: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ* وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴾ [الأحقاف: ٥–٦]. وقال -جل وعلا-: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾ [فاطر: ١٣–١٤]. تأملْ –يا عبد الله!– كيف نفى اللهُ عن هذه المعبودات التي تُدعى وتُعْبدُ من دون الله عدة الأمور: الأمر الأول: أنهم لا يملكون لك شيئًا؛ إذْ أنهم هم بحاجةٍ إلى دعاء إخوانهم إن كانواْ مسلمين, فكيف يُطلب ممن هو مُحتاجٌ إلى الدعاء؛ كيف يُلْجَأُ إليه ويُدْعَا من دون الله -سبحانه وتعالى-؟! فالمقصود أنهُ لا يملك شيئًا، وقد نفى ذلك بعدة مُؤكدات: بلا النافية، وبمن المؤكدة -أيًا كان-، وبتنكير الشيء الذي ذُكِرْ وهو قطمير؛ ثلاثة مُؤكدات؛ ثُمَّ أكد بقوله: ﴿إِنْ تَدْعُوهُمْلَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ﴾. أولاً: لا يملكون شيئًا من دون الله، وثانيًا: لو دعوتهم مِنْ هنا وإلى يوم القيامة؛ فإنهم لا يسمعون، وما أنت بمُسْمِعٍ مَنْ في القبور, مهما دعوت فإنهم لا يسمعون دُعائك، ولا يدرون عنك ماذا تقول؛ ثم قال: ﴿وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ﴾ هذا افتراض, فلو أن قُدِّرَ أنهم سمعوا الدعاء؛ فإنهم غير قادرين على الإجابة, إذْ أنَّ فَاقَدَ شيء لا يُعطيه، والذي لا يقدر على شيء لا يُطلب منهُ، وإنما يُلجئ إلى الله -عزَّ وجل-؛ لأنه لا يُعجزُ شيءٌ، وهو على كل شيءٍ قدير: ((يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قامواْ على صعيد واحد فسْألوني فأعطيتُ كلَّ واحد مسألته؛ ما نقص ذلك من ملكي شيئًا إلّا كما ينقص المخيط إذْ أُدْخِلَ البحر))؛ ثم نفى أمرًا رابعًا: ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ﴾ فإنهم يتبرءون ممن يعبدهم يوم القيامة؛ ويقولون: ربنا ما كانواْ إيانا يعبدون، فإذا كانتْ كل هذه منفيةً عن العبد؛ فكيف يدعو غير الله -سبحانه وتعالى-؟! ويتضرع إلى غير الله -جل وعلا-؟! إذنْ الشرط الأول:الإخلاص, والإخلاص يُضادُ الشرك والرياء, والشرك الخفي؛ فاحْذروا من ذلك. الشرط الثاني:البُعد عن أكل الأموال الحرمة؛ فإنَّ أكْلَ أموال المحرمةِ من أعظم موانع إجابة الدعاء, لا يُستجابُ له؛ لأن أَكْلَه حرامٌ، ولأنهُ غُذِّيَ بالحرام, سأل سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه– سأل النبي صلى الله عليه وسلّم؛ وقال: "يا رسول الله ادعوا اللهَ أن يجعلني مستجاباً الدعوة" فماذا قال له؟ ((أطب مطعمك تكون مستجاب، ومشربك تكون مستجاب الدعوة))، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلّم: ((أن رجلاً أشعث أغبر الذي يمد يديه إلى السماء، ومطعمه حرامٌ وملبسه حرامٌ وغُذِّيَ بالحرام؛ فأنى يُستجابُ لذلك؟!)) كيف يُستجابُ، وقد نبت لحمُه من السُّحت؟! والشرط الثالث:أن لا يستبطئ الإجابة، وأن لا يندم على الدعاء؛ فيقول: سألتُ وسألتُ وسألتُ؛ فلم يُستجبْ لي. فأولاً: تفقد نفسك لعلك قد وقعتَ في بعض الشروط في ارتكاب بعض ما يُخالِفُ الدعاء؛ فكيف ذلك؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبد يدعو بدعاءٍ ليس فيه اعتداءٌ)) وهذا يجرنا للشرط الرابع: ((ليس فيه اعتداءٌ و قطيعة رحم إلّا وأُعطي إحدى الثلاث إما أن يستجابُ دعائهُ، وإما أن ترفع له بها الحسنة، وإما تُحط عنه بها السيئة)) لكن بشرط أن لا تكون فيها قطيعة رحمٍ أو اعتداء، فإذا لم تكن فيها قطيعة رحمٍ ولا اعتداء؛ فإنها ستُحْفَظُ لك على أحد هذه الوجوه الثلاثة؛ فإياك أن تقول: "أنا دعوتُ ودعوتُ ودعوتُ" اجتهد في الدعاء لا تستبطئ الإجابة، ودعْ الإجابة عند الله -عزَّ وجل-؛ ولذلك يروى عن بعض السلف أنه كان يقول: "إنني لا أحمل همُّ الإجابة؛ وإنما أحمل همُّ الدعاء"؛ فعلى المسلم أن يجتهد في توافر هذه الشروط، وأن لا يتقاعس عن تطبيقها إذا أراد إجابةَ الدعاء, وقطيعة الرحم؛ مثل مَنْ يدعو على أهله وأقاربه, والاعتداء كأن يطلب أمراً مُخالفًا لسنن الله الكونية؛ يعني لو أن شخص بني آدم؛ قال: "اللهم اجعلني جناحين, أطير بهما كالطائر"؛ هذا اعتداءٌ, لو قال: "اللهم امكني مِنْ مال فُلان" هذا اعتداءٌ, ولو قال: "اللهم اجعلني مثلاً كذا وكذا" أي شيء مِنَ الأمور التي تُخالف سننَ الله الكونية؛ فإنَّ هذا الأمر في غاية الخطورة، فانتبه –يا عبد الله!– والجأ إلى الدعاء, اسألِ اللهَ كلَّ شيءٍ, اسأل ما شئتَ مِنْ خيري الدنيا والآخرة, قُمْ آخر الليل وتوضأ فأحسن وُضوئك ثُمَّ توجه إلى ربك -سبحانه وتعالى- عندما يُنادي عبادَه: ((من يدعوني فأستجيب له من يستغفرني فأغفر له, من يسألني فأعطيه))، فهذا سهام الليل، يُسمّيه العلماء سهام الليل؛ فعليك به –يا عبد الله!– واجتهد في تطبيقه؛ حتى تكون مُستجاب الدعوة، وحتى يجعل اللهُ لك من كل همٍّ فرجًا، ومِنْ كلِّ ضيقٍ مخرجًا. واعلم أنك متى لجأتَ إلى الله -جلَّ وعلا-؛ فإنَّ الله -عزَّ وجل- يحفظك ويرعاك، ويُشْتَرط في هذا أن تبتعد عن المعاصي أيضًا، وأن تبتعد عن مُخالفةِ أمر الله -جلَّ وعلا، وتُقْبِلُ على الله -سبحانه وتعالى- تسأله وتدعوه.
أسأل اللهَ الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى والصفات العلى أن يُوفِّقني وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبعُ أحسنه, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, وصلى الله عليه وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصبحه أجمعين.