كانت هناك قرية صغيرة في جزيرة بعيدة تحيط بها البحار تدعى جزيرة البحار وكان هناك ملاح يلقبونه بأمير البحار لكثرة السفر والترحال ، نزل بجزيرة البحار لفترة قصيرة للراحة ومعه الملاحين الذين يصحبونه في رحلاته وأسفاره ، وبدأوا يتجولون داخل الجزيرة ،كي يبحثوا عن المؤن والمداد بعد أن نفذ منهم خلال رحلتهم الطويلة ، إلى أن وصلوا إلى القرية وهناك وتحت ظلال شجرة من اشجار القرية رقد الملاح إلى أن غفت عينيه وفجأة ظهرت فتاة فاتنة الملامح وحسنها يتحدث عنها أمامه فعاونته وأتت بالمؤن والمداد إليه ولكن من أين حضرت تلك الساحرة الفاتنة لا نعلم ..!!
بعدها أخذت الملاح إلى كهف ٍ مهجور وأمرت حارس الكهف بفتح باب الكهف لهم ،وظهرت المفاجأة الكبرى ،فرأى صناديق كبيرة الحجم ومفتوحة وبها كثير من الخيرات ومنها أحجار كريمة تبرق بريق ليس له حدود ،
فطلبت الساحرة من الملاح أخذ جميع الصناديق معه لكنه رفض فستكون جميعها ثقيلة الوزن على سفينته ولكنه فجأة سألها من أين تلك الخيرات تجمعت ..؟
فأجابته بإنه كان هناك حاكم مستبد وكثير الطمع ،وقد عانى منه الكثير من أهالي القرية وأخذ يسلب منهم كل مالديهم بإسم القانون إلى أن جمع كل تلك الخيرات وإحتفظ بها في ذلك الكهف ولكن عندما ضاقوا ذرعاً به إتحدوا جميعاً ضده وقتلوه في داخل الكهف دون الوصول لمعرفة ما بداخل الكهف ، فظلت تلك الثروات موجودة بداخل الكهف دون أن يعرف بها أحداً عدا هي تعرف كل شىء عنها ،
فرفض أمير البحار أن يأخذ تلك الصناديق معه وجمعها وأخذها لأهل القرية ووزعها عليهم بالتساوي ورد كل الحقوق المسلوبة إلى أصحابها ،فشكروه وأكرموا ضيافته في منازلهم الصغيرة ،وهذا ما كان يحتاجه أكثر من المال وهو حب الناس ومودتهم ودعاءهم له بالخير والسلامه في جميع أسفاره ،فأحبته الساحرة الصغيرة وأصرت على أن تصاحبه في ترحاله وسفره برغم الأهوال والصعوبات التي يواجهها الملاحون في أسفارهم البحرية ،وكان إصرارها من أجل أن تسانده ،فوافق على الفور وأخذها معه
:: ::
الهدف الأساسي من تلك القصة :
هو ضرورة إعادة الحقوق المسلوبة وعلينا ألا نطمع فيما لانملكه ولو كنا لا نعلم من صاحب الملكية فربما يظهر يوماً وربما يحتاج إليها أكثر منا