هذه القصة رواها لي احد الاصدقاء عن رجل من اهل السعودية
لا زال حيا يعيش بيننا - اطال الله في عمره على طاعته -
يقول اصيبت والدته بشلل كامل وفقدان للذاكرة وهي امرأة معمرة
واولادها كلهم مسافرون ولا يوجد معها الا ابنها هذا
ثم يقول : انها تنادي بأسماء كل اولادها وباسم زوجها المتوفي، الا اسمه فلا تتذكره على الاطلاق ، ويجيبها بنعم كل ما نادت باسم احدهم
بعد ان اصيبت بالشلل ، جلس الرجل مع زوجته وقال لها :
يا ام فلان ، تعرفين ان الظروف الآن تغيرت
ووالدتي في حاجة ما سة لي
وانا اخشى ان اقصر في واجبك
فان احببت ان تلحقي بأهلك ، فلن امنعك
قالت له تلك المرأه الصالحة ،
بالعكس انا اليوم اشد تمسكا بك من كل ما مضى
جزاك الله خير ونبقى معك ونعينك في رعاية امك
الخطوة الثانيه التي قام بها :
قدم على تقاعد مبكر من عمله حتى لا ينشغل عن رعايتها
قالت له الطبيبه لا بد ان تقلبها على جنبيها كل نصف ساعة
حتى لا تصاب بتقرحات في جسدها بسبب عدم القدرة على الحركة
يقول الرجل : حسبت المدة التي استطيع ان ابقى فيها على جنب واحد فوجدت اني لا اتحمل البقاء اكثر من 7 دقائق
فقلت انا رجل قوي الجسد ولا اتحمل البقاء اكثر من هذا الوقت اليسير
فكيف بها وهي امرأة طاعنة في السن
فقررت ملازمتها على مدار الساعة واقوم بتقليبها من جنب الى جنب كل 7 دقائق ، على ما يقوم به من شؤون رعايتها من اطعامها بيده ولا يترك لأحد ان يتولى شؤون نظافتها واستحمامها بل يقوم هو بذلك
حتى اشتهر بين ابناء قريته بهذا الأمر
فامتنعوا عن زيارته خوف احراجه
لأنه يضطر الى القيام من المجلس كل 7 دقائق ، متعللا باحضار شيء في كل مرة .
وبقي على هذا الحال عدة سنوات حتى اختارها الله اليه قبل عدة اشهر
صادف ان التقيت الرجل وانا خارج من المسجد
وانا اعرفه وهو لا يعرفني الا وانا صغير السن
تأملت في وجهه فاذا به يتلألأ كأنه مذهبه
اي والله .
فجزاه الله خير الجزاء .