لم تحتج لمساعدته أطلاقاً لكنها أرادت سماع
صوته رغم أنها حاولت
نسيانه ولو ليوم واحد ,
كان يشغل ذهنها وهو يتغاضى عن مشاعرها
التي بدات تطفو على السطح ,
كانت قد قررت مع نفسها اتخاذ محاور
لحياتها ولن يفيدها على على ماتعتقد في اتخاذ
قرارات بشأن حياتها
بعيداً عما تفكر به ,
لكنها أستجمعت قواها لتشعره بوجوده معها
رغم معرفتها بأنه يتجنب الخوض , في حديث
معها ,
ولا تدري لماذايهرب منها ويخاف أن يقع في
المحذور ,
ولكنه لم يستطع اتخاذ موقف
وهي خارج حدود حياتها , أرادت أن أنتزاع ولو
بتعبير بسيط
تفانيه في موقف جاد يشعرها برجولته وحمايته
لها
فكثيراً ماجربت أصدقاء ومعارف عديدة لكنهم
وقفوا في نقطة وخذلوها
أقنعت نفسها انه مختلف عنهم وسيحاول أن
يكون عوناً
ولكنه على مايبدو لا يقحم نفسه بأمور قد تعين
الناس في أتخاذ
قرارات هامة لهم فهو نرجسي للغاية ولا يهمه
أصدقائه بقدر مايهتم
لمن ينافقه, كانت تنتظر ذلك الموقف حتى تقرر
بنفسها
أنه لا يستحق أن يكون صديقاً حتى وأن لا تعير
أهمية لشأنه في الأوقات الصعبة
التي يبحث فيها عن عناية وأهتمام المقربين
كانت في أكثر الأحيان تدعمه بمواقف ينزوي
ورائها
رجال خائفون من تقلبات الزمن وحاجاته
وتغيراته ,
كانت تعتقده صديقاً قادر على تحمل بعض الشيء
من أعبائها تركت له
الخيار في مساعدتها ولم تحرجه علّه يراجع
نفسه ويستجمع
قواه ليعلن موقفه آزاء قضيتها والمطب الذي
تعتقد أنها وقعت فيه
هو أختبار رؤية منظورة لعمل لها فية وفي مكان
تستحقه وهي تعلم
أنها تستحق المزيد منه , لكنها أرادت أكتشاف
نيته ورغبته وموقفه
في مساعدتها ليس ألا
فهي على العموم لم تحتج اي شخص يعينها على
تجاوز المحن
والظروف ... ولم تطرق باباً لتستجدي عطف احد
أو مساعد احدهم
فهي كثيراً ماوقفت مع الأخرين في السراء
والضراء
لكن هي تضع الناس في كومة وهو في كومة
أخرى
أرادت منه موقف رجل لكن على مايبدو انه
خذلها فخاب ظنها
خاصة في أنجراره وراء حبه لذاته ونفسه وفي
أمتلاك مايرغب
من دون النظر الى حاجات الأخرين لذا قررت هي
أن لا تقوم
بمساندته في أي فعل أو قرار يمنحه الزهو
والفخر بنفسه
فهو صناعة لثقافة عصرية ممزوجة برهانات
السلطة والمال
ولا يعلم بأنه صنيعة ظروف مؤقتة وربما ياتي
يوم بالتأكيد
تنتهي صلاحية هذه الصناعة الآخذة بالزوال
والأنقراض
أنهت حوارها ومناقشتها له وشعرت بالأحباط
الشديد
ازائها فهي لا تتمنى أن تكون بهذا الضعف أمامه
فهي تستطيع أن
تقرر ماتريد وفق رؤية امرأة عصرية لكنها
أرادت موقف منه
ولو تشأ بعد ذلك مناشدته وأعلامه بالمتغرات
التي تحصل
بحياتها فهو لا يهتم بها على مايبدو وهي تعلم
أنه لن يبقى أصلاً
على وضعه ليتباهى بنفسه تركته بعد أن عرفت
أنه لا يستجيب
ألا لحاجاته ومنافعه لكنها أرادت منه موقف
لرجل قريب الى نفسها
لكنه خذلها فخاب ظنها في موقف الرجال