الجنس : نقاط : 29180 الابراج : تاريخ الميلاد : 09/02/1980 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
:
موضوع: من المسؤول ( بقلمي )..}~ ؟! الثلاثاء أبريل 05, 2011 11:59 pm
كانت k]لولوة ] تلعب في حديقة المنزل مع صديقاتها ، إذ كانت كل واحدة كل منهن تقلد أمها وقد ارتفعت ضحكاتهن البريئة لتملأ الأفق سعادة . وفي الجانب الآخر من الحديقة كان شقيقها " فيصل " يلعب الكرة مع أصحابة وبينما الكل مستغرق في اللعب مرر أحد الصبية الكرة بقوة فاتجهت ناحية البنات ولحق الأولاد بالكرة لكن لم يجدوها ، فصرخ " فيصل " بأخته k]لولوة ] : ( الكرة .. أين الكرة ؟ ... أين خبأتها ) ؟؟ فصرخت لولوة بدورها في وجهة " لا أعلم...إنها ليست معي أذهب وابحث عنها بعيدا ".... انطلقت صيحات سخرية واستنكار من الأولاد وقال أحدهم : " ما هذا يا فيصل ؟! كيف تسمع لهذهـ الطفلة أن تصرخ بوجهكـ؟؟ وقال الآخر :" أنت لست برجل يا فيصل " وانطلقت صيحات من أخرى تؤيدهـ ، غضب ( فيصل ) من كلام رفاقه كيف يقولون عنه بأنه ليس رجل ؟؟!! ومع صيحاتهم له وشدة غضبة لم يشعر بنفسه إلا وهو يوسع شقيقته ضربا مبرحا .. خرجت طفلة صغيرة من بين الأشجار وبيدها الكرة قالت والدموع تترقرق في عينيها " هذهـ كرتكـ يا فيصل لم تأخذها لولوة دعها أرجوكـ لا تضربها " .... (دفع فيصل لولوة) بقوة فسقطت على الأرض ثم أخذ الكرة من الطفلة وغادر مبتعدا وسط أصحابه وصيحاتهم التشجيعية .. <<< مشهد يتكرر في بيوت كثيرة ؛؛؛ لكن في قصتنا هذهـ تكرر في منزلين ، منزل السيد ( أبو فيصل ) ،ومنزل السيد ( أبو خالد ) ،ومن هنا تبدأ قصتنا ....؛؛
منزل السيد ( أبو فيصل )
دخلت لولوة المنزل واتجهت إلى أبيها باكية وبعد أن هدأها والدها وعرف ما حصل طلب منها الذهاب لغرفتها وشرع ينادي فيصل ... وبالحديقة عندما سمع ( فيصل ) نداء والدهـ خاف ونظر إلى أصحابة كأنهـ يطلبهم العون لكنهم فروا هاربين من المنزل خوفا من غضب السيد ( أبو فيصل ) .... لم يجد ( فيصل ) مفرا فذهب وهو يجر أقدامه لداخل المنزل سلم فيصل على والده وقبل رأسه ثم جلس بجانبه وهو ينتظر تعنيف والدهـ له وهو يجهز سيلا من الأعذار ليفر من العقاب وبينما هو غارق في أفكارهـ فاجأهُـ والده بسؤال غريب " هل تحب أختك يا فيصل ؟! " " ماذا " ؟!! !!! التفت فيصل بحدة وأخذ ينظر إلى والده بـ استنكار ، لقد توقع أن يضربه يعنفه ، لكنه لم يتوقع أن يسأله هذا السؤال الغريب ..؛؛ كرر والدهـ السؤال بهدوء :" هل تحب لولوة يا فيصل ؟ " أحس فيصل ب الارتباكـ ولم يعرف بماذا يجب وبعد لحظات من الصمت قال متلعثما : " أنا ... نعم أحبها يا أبي لكن.." ثم سكت وهو ينظر إلى والدة يبحث في جهة عن أي علامة لـ غضبه لكن والدة ظل مبتسما بهدوء ؛.. بعد فترة من الصمت قال السيد ( أبو فيصل ) بهدوء وصرامة : " اسمعني يا فيصل .. أنت الأخ الأكبر لـ شقيقتكـ وليس لها أحدا بعد الله غيركـ ... غداً عندما أموت يا فيصل ... لا تقاطعني " كان فيصل قد هم بالكلام " لا تقاطعني .. غدا عندما أموت يا فيصل لن يكون لبعضكما إلا الآخر ..يجب أن تكون لها الأخ الحنون ‘ والصديق المخلص الوفي ‘ والوالد المربي ....." وشرع السيد ( أبو فيصل ) يتحدث إلى فيصل ويوصيه بأخته .... " ..... ما رأيك يا فيصل ؟! نظر السيد ( أبو فيصل ) إلى ولدهـ فرآه غارقا في التفكير ... وبعد دقائق من الصمت الذي دار بينهما قال فيصل بندم : " مع حق يا أبي .. أنا أعتذر منكـ ولن أضرب لولوة ثانية أبدا " أبتسم السيد ( أبو فيصل ) ثم قال : " يجب عليكـ أن تعتذر من لولوة وليس مني " ركض فيصل لغرفه شقيقته ‘ طرق الباب ثم دخل ... نظر إلى لولوة ثم اتجه ناحيتها وجلس بقربها وقال : " هل ما تزالين غاضبة مني ؟!" لم ترد علية لولوة " أعتذر لأني ضربتكـ ... لقد كنت غبيا ولم ... " وضعت لولوة يدها على فمه ثم قالت ببراءة : " لا تنعت نفسك بالغبي فأنت أذكى وأحلى أخ بالعالم وأنا أحبكـ كثيرا " وابتسمت شعر فيصل بالندم كثيرا لـ ضربة شقيقته ثم طبع قبلة حانية على جبينها الصغير وهمس :" وأنا أحبك يا أجمل أخت " " ألم تنتهيا بعد " ... ألتفت فيصل و لولوة إلى الباب فوجدا والدهما ينظر إليهما بحب وهو يبتسم فاتجها إلية راكضين فاحتواهما بين ذراعية بحنان ثم همس " ليحفظكما الله يا ملاكيّ " ثم قال بمرح :" وبهذه المناسبة السعيدة سنذهب غدا جميعا إلى البحر "
أما في منزل السيد " أبو خالد "
بعدما دخلت k]الريم ] باكية نادى السيد k]أبو خالد ] ابنه ، وعندما دخل خالد المنزل انهال عليه والدهـ ضربا العصا ، أخذ خالد يبكي ويتوسل إلى والدهـ " أرجوكـ يا أبي .. آه أرجوكـ لن أضربها ثانية أقسم لكـ أني لن أضربها مجددا .. هاتي يدكـ لـ أقبلها آآآآآآآهـ " ركل السيد أبو خالد ابنه في صدرهـ بشدة ثم صرخ فيه " هذا حتى تتأدب يا ولد ولا تضرب أختكـ ثانية " ثم خرج من المنزل غاضبا . أما خالد فضل يبكي ويتلوى من الألم ثم نهض واقفا واتجه ناحية غرفة شقيقته بغضب ودخلها بسرعة " كيف تجرئين أيتها الفتاة الحمقاء على الشكوى لـ أبي " ثم ضربها بقوة حتى سالت الدماء من جسدها الصغير وخرج .
بعد سنوات
منزل السيد ( أبو فيصل ) لقد كان فيصل لـ أخته كما أوصاهـ والدهـ ، لقد اهتم كل منهما بـ الآخر وعاشا حياتهما بسعادة .
منزل السيد ( أبو خالد )
دخل خالد المنزل مع رفاقه بعد منتصف الليل وجميعهم في حالة سكر ، فاتجهت الريم لـ غرفتها لـ تختبئ ، وبعد فترة سمعت أصوات ضحكاتهم قريبة من غرفتها فخافت واتجهت لـ الهاتف وأدارت رقما ثم صرخت بـ هستيريا " أحمد .. تعال بسرعة .. أرجوكـ أنقذني .. أخرجني من هنا يا أحمد " هدأ أحمد من روعها ووعدها بـ المجئ سريعا لـ مساعدتها ، لكن أحمد تأخر حتى بدئوا بطرق باب غرفتها بقوة " افتحي الباب " ،، " نحن نعلم انكـ بالداخل " ،، " هيا يا حلوة لن نؤذيكـ سنلعب معكـ فقط " واختلطت قهقهاتهم وضحكاتهم مع ضربهم الشديد ففزعت واتجهت ناحية شرفتها ونظرت إلى الحديقة وهي تفكر " إن غرفتي قريبة من الأرض إذا قفزت فلن أتأذى " ثم قفزت إلى الحديقة ووجدت نفسها وجها لـ وجه مع أحمد وهو يبتسم فطلبت منه أن يأخذها لمنزل صديقتها لتبيت عندها . وفي الطريق لاحظت أن الطريق طويل ولا يؤدي لـ منزل صديقتها بل إن كل من حولها كالصحراء فـ أحست بـ الخوف وقالت له " هذا ليس الطريق لـ منزل صديقتي " أجابها بغموض " أعلم " صرخت فيه بفزع " إلى أين تأخذني " ؟؟ لكنه لم يجبها بل اكتفى برسم ابتسامة خبيثة على وجهه . * تعرفت الريم على أحمد عندما اتصلت بـ صديقتها لكنها أخطأت بالرقم ... في البداية كانت تشتكي إليه ظلم أخيها ثم خرجت معه مرة وثانية حتى أدمنت الخروج معه ... لقد كان في نظرها شريفا طوال الوقت لكنه اليوم مختلف ..إنه مخيف ... توقفت السيارة فـ أفاقت من أفكارها ونظرت لـ الخارج بخوف .. لقد كان مكان مقفر خالي كالصحراء إلا من استراحة ، فتح أحمد الباب وأخرجها من السيارة بقوة " واااو ما هذا الصيد الثمين يا أحمد " .. " أي غزال جميل أحضرت لنا يا أحمد " .. " يبدو أننا سنستمتع كثيرا اليوم " وارتفعت عبارات التشجيع من أصحابه فعرفت الريم أي مصير مشئوم ينتظرها فصرخت في وجهه " أنت شخص سافل ، حقير .. " لطمها أحمد على وجهها بقوة فسقت على الأرض والدماء تسيل من فمها وقد بدأت الدنيا تظلم في عينيها " من سيبدأ أولا " .. " لـ يبدأ أحمد فهو من أحضرها " كان هذا أخر ما سمعت قبل أن تفقد الوعي ...
بعد أسبوعين
زار خالد فيصل وبينما هما يتحدثان وفيصل متعجب من زيارة خالد المفاجأة له .. قال خالد بهستيريا " لقد ضيعتها يا فيصل ، لقد كنت دائما أقسو عليها ، وأضربها بسبب وبدون سبب ، لم أهتم بها أبدا ، كنت بعيدا عنها جدا ، إنها لم تحبني يوما ، تكرهني ، نعم إنها تكرهني ، أنا السبب في ضياعها " " أهدأ يا خالد حتى افهم ما تقول ، ما الذي حدث بالضبط لـ شقيقتكـ " ؟ " لقد هربت ، قبل أسبوعين أحضرت أصدقائي وكنا جميعا سكارى ، لا أعرف ماذا حدث ، لكني عندما أفقت في الصباح لم أجدها .. أبدا ، لقد بحثت عنها بكل مكان وأبلغت الشرطة ولم نجدها " " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "
وبعد مرور شهر على هذهـ الأحداث
استدعت الشرطة فيصل فذهب ، وهناكـ أخبروهـ بأن خالد متهم بجريمة قتل وهو يطلب رؤيته قبل تنفيذ الحكم فيه . اصطحب الضابط فيصل لـ زنزانة خالد وادخل ووقف هو بالخارج " خالد ما الذي حدث ، عن أي جريمة قتل يتحدثون ؟؟ أخبرني بربكـ ؟؟؟ " قال خالد بهدوء " لقد قتلته ، وخلصت أختي من العار " قال فيصل بتعجب " قتلت من ؟ عمن تتحدث يا خالد ؟؟ " " أحمد " " ومن هو أحمد ؟؟؟ " " سأخبركـ ، عندما يئست من العثور على شقيقتي ذهبت لغرفتها وأخذت أبحثها في حاجياتها علي أجد شيئا يقودني إليها ووجدت في أحد أدراجها صورة لشاب وخلف الصورة كتب ( أحمد ) مع رقم هاتف نقال وعنوان منزل، فجن جنوني ؛ هل يعقل أنها تتحدث مع شباب ؟ إذا فقد هربت معه وأنا هنا أبحث عنها ، فعزمت على الانتقام منهما ، أخذت مسدسي وخرجت حيث العنوان المكتوب خلف الصورة ، وعندما وصلت أخذت أراقب المنزل حتى حل الليل وجاء ذلكـ الشاب الذي رأيته بالصورة وعندما رأيته تملكني الغضب الشديد ولم أشعر بنفسي إلا وجثة الشاب ملقاة على الأرض ... لقد قتلته وعندما هممت بـ الهرب رن هاتفه النقال ، لا أعرف لماذا دفعني الفضول لـ أجيب فربما أعرف مكانها .. آهـ يا فيصل لقد ظلمتها لم تهرب معه بل هو اختطفها لكني لم أتمكن من العثور عليها فسلمت نفسي لـ الشرطة " حكم على خالد بـ الموت ونفذ فيه حكم القصاص .. وبعد أسبوع عُثر على جثة الريم ملقاة في النهر وقد أسلمت روحها الطاهرة لـ بارئها ، بعد أن مل منها مغتصبوها قتلوها ورموا جسدها الطاهر بالنهر ... وكتبت القسوة لـ قصتنا النهاية ...
][هـــمــــسـة ][
القصة من وحي خيالي ، قد أكون بالغت بالأحداث ، لكني لم أكتب المستحيل
من القاتل ومن المقتول ... من الجاني ومن المجني عليه ومن السبب فيما حدث ؟!!! هل لو عامل السيد ( أبو خالد ) الموقف بحكمة كما فعل السيد ( أبو فيصل ) هل كانت لتحدث هذهـ المأساة ؟ وهل القسوة على الأبناء يمكن أن تفضي لـ هذهـ النهاية المأساوية ؟ ( ما وضع الرفق في شي إلا زانه ، وما نزع منه إلا شانه ) لو طبق السيد ( أبو خالد ) حديث المصطفى عليه السلام هل كان ليخسر محبة أبنائه ؟! وهل القسوة تولد الكراهية والنفور ؟!! اتركـ لكم حرية التصور والتعليق ......
آرجو ممن ينقل القصة آن يكتب في نهآيتهآ ( منقول ) ..
ودي ..
احمد البرنس
الامبرطور
وسام المشاركات :
الامبراطور
الهوايه :
المهنه :
البلد :
المزاج :
الجنس : نقاط : 38332
بطاقة الشخصية :
:
:
موضوع: رد: من المسؤول ( بقلمي )..}~ ؟! الأربعاء أبريل 06, 2011 12:01 am