الجنس : نقاط : 29180 الابراج : تاريخ الميلاد : 09/02/1980 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
:
موضوع: لقاء مع المطر الجمعة مارس 11, 2011 11:11 pm
كانت تصر على اخذ السيارة لتغامر في اجواء هذا الجو الرياحي الماطر امها ترفض وهي تعاند ألأم تحتظنها وتقول : ابنتي اذهبي صلي صلاة الجمعة فأنك اصبحتِ تعصينني واكثرتِ العناد وقد غادركِ الخشوع والهدوء المعتاد وانا لن ادعك الان تذهبين اخاف عليكِ يا ابنتي فالشوارع زلقة في هذا المناخ الماطر الاتنظري للرياح والرعد
الابنة :
اعشق المطر انظري لجمالية هذا الجو المرعب يا اماه دعيني
الام : انك لست تمثلين فلماً سينمائي مرعب يا ابنتي .. تعوذي من الشيطان وابقي في البيت
الابنة :
امي .. سأغامر ههه..نعم مااحلى المطر والرعد سوف اسوق بأقصى سرعه واسابق الريح غير مبالية لحرب المطر مع الرعد
ألأم :
تمهلي ياصغيرتي وكفي عن الطيش يا الهي الى اين تذهبين تنظر الى ابنتها وهي تاخذ المفتاح وتخرج مسرعه . ألأم : تفتح النافذة فينهمل المطر على وجهها
فرفعت يديها الى سماء قائلة : الهي
احفظها بطريقها واحرسها بملائكة رحمتك
يا الله
الابنة : قبلاتي لكي امي فالمغامرة تناديني
وهاهي تنطلق مسرعه غير مبالية في سيارتها بورش السوداء فترفع من صوت الاغاني وتسوق بتهور وهي تترنم مع الاغاني وتطير في خيالها وتنظر للبرق والمطر الذي غطى زجاج سيارتها وكأنها في تحدي لهذا المناخ
ولم تدم سعادتها الا دقائق وهي تنحدر في استداره جبلية لمنظر راق لها مع المطر استدرات بسرعه قوية ولم تسيطر قدمها على التخفيف من سرعه الاستدارة فتنزلق السيارة بسرعه جنونية وتنحدر الى السقوط من على حافة هذا الجبل الشاهق وهنا تصرخ بالشهاده كونها رأت الموت الحقيقي بعينها واغمضت كي لاترى نهايتها وهي تسقط وهنا تتوقف السيارة فتفتح عيناها وهي تختض وترتعش تشعر بانها سقطت
ولــــــــــــــــــــكن؟؟؟
سمعت اصوات عالية من الناس كثيرة من حولها وهنا يتخلل على مسامعها صوت خافت دافئ يقول لها : مدي يدك اليّ يا فــتاة ولاتخافي ولاتتحركي بخطوة فأنك على حافة الهاوية واي حركة سوف تسقطين انت والسيارة فنظرت بطرف عينها وهي ترتعتش فوجدت شــاب وسيـــم قوي القوام ادخل نصف من جسده وهو يمدُ اليها يده من الباب الجانبية
المفتوحه على حافة الهاويه
فمدت ببطئ يدها المرتعشة وهي تختض قائلة : بالله عليك هل انا في اصبحت في عداد الاموات
وهذه هي الدنيا الاخرة ؟؟
فقال الشاب: قولي ياالله ونظر لها بعينين دافئة النظرات رحيمة عليها وكانت قطرات التعرق قد
تساقطت من جبين هذا الشاب وهو يلتقط انفاسه من الخوف عليها كي لا تسقط لامست اصابعها اول طرف من يد هذا الشاب
الوسيم وهي تقول : ياالله فسحبها بقوة الية لم تتوقعها منه وبينما هو يسحبها بقوة بكلتا يديهِ نحوه سقطت السيارة وتناثرت اجزائها وهي تتحطم وتنفجر بالهاوية والمطر يشتد والبرق كذلك
والناس تصرخ : الله اكبر ..الله اكبر ..الله اكبر بينما هي كانت تقرء الشهادة مغمضة العينين هرع الناس اليها راكضين وكان عددهم كبيرجدا بينما هذا الشاب القوي القوام يحملها بين ذراعيه وهي مبتلة تماما ومغمى عليها يالها من لحضه رهيبه
قالت له : الى اين تأخذني ؟ ففتح الباب
لتراه يدخلها قصراً فخماً تحيطه الاشجار والورود
وكأنه احدى من قصور جنة الخلد وهنا تلمح بين الصحوة والنوم شييخ ذو وجه نوراني وهو يقول : خيراً يا ولدي ياولدي مالذي اتيتنا به وخرجت سيدة كبيرة السن جميلة الوجه:
تبسمت وهي مستبشرة : خيراً ان شاء الله
ياولدي اجلبها هنا على الاريكة لتصحوا قليلا
من غيبوبتها كان الله في عونها..
الفتاة : تسمع كلامهم ولاتقدر ان تجيب
اجلسوها على الاريكة والسيدة تعطيها ماء زلالً
اطيب مايكون لم تتذوق مثيله في حياتها
والشيخ فتح لها كتاب القرأن وقرأ لها:
سورة الاخلاص بوجهها
والشاب الوسيم جدا جلس على يمينها
وهو يقول . هذا ابي وهذه امي
فأستعادت وعيها الفتاة قائلة :
لا اعرف كيف اشكرك واشكركم
فأنني حتماً كنتُ في دوامة
فقال لها الوالدين : لاتشكرينا على شئ
فأن الله يحبك يا فتاة..
شعرت البنت وهي تستنشق ماء الورد
والبخور ومنظر العصافير يحلقون في ارجاءه
وينابيع الماء الجارية
في صالات القصر وقد انشرح قلبها لهذا القصر
وهي تسمع صوت القارئ الشيخ عبد الباسط
بشكل خافت
يترنم في كافة زوايا القصر
اقشعر جلدها وهي تقول الحمدلله
فالف مرة لاتكفي
وهنا سالت الشاب عن اسمه:
فقال : اسمي سجــــيل
فانبهرت الفتاة لأسمه
وطلبت منه ان يقلها الى بيتها
فوافق
وهاهي تستأذن وتذهب الى لبيتها
وعندما وصلت معه
نزلت تركض لأمها صارخه امي
لقد عدت وكأنني عدت من الدنيا الاخرة
فهرعت الام وهي تترك الصلاة لشده فزعها:
ابنتي الف الحمدلله على سلامتك مالذي حدث
....؟؟
فاخبرها الشاب الوسيم بكل ماحدث ..
ألأم في ذهول لوجه الشاب الوسيم الذي يشع نور
قالت : حماك الله ياولدي فأنا لا اعرف كيف اشكرك
وحمداً لله على كل شئ ودفع الله ماكان ..
أستأذن الشاب الوسيم ورحل
ألآم تحتظن ابنتها بلهفة وتعود بها للداخل
وهي تجلسها على الاريكة وتقبلها وتحنو عليها
الفتاة : امي ..انني أخطأت فــ سامحيني
انني كنت في غيبوبة الطيش
ألأم: اسامحك ياصغيرتي فحتماً هذه الحادثة
اعطتكِ درساً كبيراً ومفيداً لك
وغداً ستأخذينني للبيت هذا الشاب لأقدم له
ولوالدية هدية على مافعله من انقاذ مستحيل
قالت الابنة حسناً يا امي ..
وهنا المفاجأة ...
بعد ان جاءت الابنة وامها الى هذا القصر
طرقت الفتاة البوابة الكبيرة فخرج لها
الحارس ..وطلبت منه الدخول
فقال الحارس :
لايوجد اسم سجيل بهذا القصر
فهذا القصر هو متحف للكتب الاسلامية
حيث لايوجد شخص فيه يدعى سجيل
وان هذا القصر هو متحف اثري منذُ قرون
للكتب الاسلامية
كماقلتُ لك فانت ربما توهمتِ يا فتاة
هذا القصر ليس ملك لأحد وانما هو متحف اثري
جاء الكلام كالصاعقه على الفتاة
وانذهلت الام وهي قد اصابها قشعريرة
واستغفرت ربها والفتاة ارتعشت
وهرعت للحافة الجبل المقابيل لهذا القصر
وهي تنظر للحطام السيارة ونفس المكان
الذي كادت تفارق الحياة فيه
فأبرقت السماء ورفعت نظرها اليها
وقالت: سبحانك ربي ..هل كان هذا حلم؟
ام انه احد من معجزاتك آلآلهية ؟؟
جاءت الام ولمست كتفها وقالت:
بل انه المطر الرحمه الالهية
احد ملائكة الرحمن
الذي بعثه الله لكي في اللحضات الاخيرة
كي يحيدك عن طريق المعصية
ولكي يجعلها لكِ عبرة ومثال كبير
لأنني دعوته ان يحفظك بملائكة الرحمن
اثناء ذهابك ليلة الامس
فبكت الفتاة وهي مذهولة من قدرة الله
فقد عشقت وتعلقت بالمطر الملاك الرحماني
الذي تهيأ لها بأنسان وسيم طويل المحيا
قوي القوام يشعُ منه النور والتقوى
الذي بعثه الله لها في اخر لحضة حرجة
لينقذها وليبرهن لها حكمة الله آلآلهية
لتتخذ منها موعضة لاتنساها
leena
مديرة المنتدى
وسام المشاركات :
الهوايه :
المهنه :
البلد :
المزاج :
الجنس : نقاط : 2147489164
بطاقة الشخصية : :
:
موضوع: رد: لقاء مع المطر السبت مارس 12, 2011 4:10 am
ماأجمل تلك المشاعر التي
خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
لقد كتبتِ وابدعتِ
كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
دائمآ في صعود للقمه
غاده
ADMIN
وسام المشاركات :
الهوايه :
المهنه :
البلد :
المزاج :
الجنس : نقاط : 29180 الابراج : تاريخ الميلاد : 09/02/1980 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
:
موضوع: رد: لقاء مع المطر الأحد مارس 13, 2011 2:34 am