قال علماء في الولايات المتحدة إنهم رصدوا بروتينا ينتجه القلب أثناء نموه يعتقد أن بوسعه المساعدة على العلاج بعد الأزمات القلبية.
وأوضحوا في دراسة أجريت على فئران اختبار ونشرت بأحدث أعداد دورية نيتشر العلمية أن البروتين منع موت الخلايا وحسن أداء القلب لدى الحيوانات بعد الأزمات القلبية.
وقال ديباك سريفاستافا الباحث في المركز الطبي بدالاس في تكساس التابع لجامعة تكساس ساوثويسترن إنه إذا كان للبروتين أثر مماثل على البشر على غرار ما يفعل بالفئران فإن أثر ذلك سيكون رائعا، مضيفا أن نحو مليون شخص يصابون بأزمات قلبية في الولايات المتحدة وحدها.
وأكد في بيان نشرته المجلة أن الأداء بسيط للغاية ويتفادى الكثير من المشكلات الخاصة باستخدام خلايا منشأ.
ومعلوم أن خلايا المنشأ هي الرئيسية في جسم الإنسان التي يمكنها التحول إلى أي خلايا علاوة على أنها تبشر بعلاج أمراض القلب وعلل أخرى. إلا أن استخدام هذه الخلايا لا يزال موضع جدل لأن معظمها يستخرج من أجنة بشرية.
جرعة واحدة
واستخدم سريفاستافا وفريقه نسخة مركبة من البروتين المسمى "ثيموسين بيتا/4" الذي تنتجه الأجنة أثناء نمو القلب. وأعطى الباحثون نحو 58% من فئران التجارب البروتين المصنع بينما أعطوا النسبة الباقية بروتينا وهميا.
وقال الباحث في مقابلة لاحقة إن خلايا القلب لم تمت كما يتعين أن يحدث وإن هذا الأمر يسهل النجاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من الأزمة القلبية.
وأضاف أنه في غضون أسابيع قليلة طرأ أيضا تحسن في ضخ القلب بالمجموعة التي أعطيت العلاج.
وأوضح الباحثون أن البروتين لم تكن له أي آثار جانبية عند الفئران كما أنه كان فعالا للغاية لدرجة أنهم يرون أن جرعة واحدة منه قد تكون كافية.
ويستعد العلماء حاليا لإجراء تجارب سريرية لمعرفة ما إذا كان البروتين سيكون له نفس الأثر على أشخاص أصيبوا بأزمات قلبية.
كما يسعى هؤلاء كذلك لمعرفة فرص النجاة بعد الإصابة بأزمة قلبية ليحددوا السرعة التي يتعين إعطاء العلاج إبانها كي يكون فعالا.