موضوع: العصور التاريخية التى مرت بها مصر الخميس أبريل 01, 2010 4:36 am
-عصور ما قبل التاريخ : ويصعب تحديد امتدادها الزمنى وتتضمن العصور: الحجرى القديم-الحجرى الوسيط-الحجرى الحديث- الحجرى النحاسى وعصر ما قبل الاسرات 2- الاسرة صفر 3- عصر الدولة القديمة : ويضم الاسرات من 1-6 أ- العصر العتيق الاسرتان 1- 2 من القرن 31-27 ق.م ب-عصر بناة الاهرام : الاسرات 3- 6 من القرن 28- 22 ق.م 4- عصر الانتقال الاول : الاسرات 7- 10 من القرن 22- 21 ق. م 5- عصر الدولة الوسطى : الاسرتان 11- 12 من القرن 21- 18 ق.م 6- عصر الانتقال الثانى والهكسوس : الاسرات 13- 17 من القرن 18- 17 ق.م 7- عصر الدولة الحديثة : الاسرات 18- 20 من القرن 16 -11 ق.م 8- العصور المتأخرة : الاسرات 21- 30 من القرن 11- 4 ق.م وقد انتهت العصور الفرعونية من تاريخ مصر القديمة بدخول الاسكندر مصر عام 332 قبل الميلاد ------------------------------------------------------- - العصر الحجرى القديم
كانت خطوات بواكير الحضارة فى هذا الدهر بطيئة للغاية بحيث تشابهت مظاهرها واستخدم الانسان فيها ادواته البدائية فى الدفاع عن نفسه ضد الحيوان واخيه الانسان وكذلك فى اصطياد الحيوان واقتلاع جذور النبات اتخذ الانسان ادواته من الاحجار وفروع الاشجار ومن العظام وهدته التجارب الى ان اصلح الاحجار لاغراضه هى قطع الظران وهى نوع من انواع الزلط حيث ان قاعدته مناسبة لقبضة يده وقشرتها الملساء لا تؤذى كفه قسم باحثون الحضارات البدائية العصر الحجرى القديم الى قسمين متعاقبين: أ- الحضارة الشيلية او الابيلفية نسبة الى قريتين فى فرنسا وجدت فيها نماذج كثيرة لاقدم ادوات الانسان الاول ب- الحضارة الاشيلية نسبه الى قرية اخرى فى فرنسا ايضا عثر الباحثون فيها علىنماذج عدة لادوات حجرية امتازت بتطور نسبى عن الادوات الشيلية ويتلخص هذا التطور بين الحضارتين فى بداية اهتمام الانسان بتصغير سمك وحجوم ادواته الحجرية بعض الشئ ثم اهتمامه بتحديد اطرافها وبتهذيب سطوحها بحيث تصبح مستوية بقدر الامكان واهتدى الانسان فى خواتيم هذا الدهر الى طريقة ايقاد النار اهتداء عفويا فى الاغلب وكان اهتداؤه اليها مباشرة باول انقلاب مادى فعال فى تاريخ الحضارة البشرية انقلاب تميز به طعام الانسان بعد طهيه بالنار واصبح الانسان اكثر اطمئنان على نفسه حيث يستعين بدفء النار على مقاومة البرد والصقيع وحين يستعين بنورها على مخاوف ظلام الليل عدوه المخيف ويستعين باثرها فى حفظ الطعام وليس من المستبعد انه حين لم يعد فكه واسنانه يتطلبان المجهود الذى كان يبذله فى اكل اللحم النيئ كان لذلك الاثر فى ان تهذبت خلقته
2- العصر الحجرى الوسيط عاشت البلاد فى دهرها فى ظل حقب مطيرة طويلة وسميت الادوات المستعملة باسم الادوات الموستيرية نسبة الى ادوات كهف موستييه فى فرنسا وميزت هذه الحقبة بتوسع اصحابها فى الصناعة بينما العصر الحجرى القديم كان بدايه الصناعة وقد زادت المهارة فى صناعة الادوات وزادت مهارتهم فى فصلها وتشكيلها باشكال مختلفة
[3- العصر الحجرى الحديث 5000 ق. م وتعرف هذه الفترة بحضارة نقادة والتى يمكن ان تقسم الى ثلاث حقب وقد بدأت فى مصر العليا أ- الحقبة الاولى: تميزت بوجود صلات تجارية مع الواحة الخارجة غربا والبحر الاحمر شرقا ووصلت الى الجندل الاول فى الجنوب ب- عصر نقادة الثانية: والتى قادت الى وحدة البلاد بعد ذلك فى العصور التاريخية نجد تعميقا للصلات التجارية السابقة وكذلك بعض المناوشات بين الجنوب والشمال وقد ظهرت فى هذه الفترة اول ارهاصات للرسوم الجدارية فى الكوم الاحمر قرب ادفو عام 3500 ق. م وظهر الفخار الملون برسوم مراكب واشكال الانسان والحيوان والطير ج- عصر نقادة الثالثة : ظهرت الاقاليم المتحدة والتى قادت بعد ذلك الى وجود مملكتين احداهما فى الدلتا وعاصمتها بوتو وهى تل الفراعين بالقرب من دسوق والاخرى فى الجنوب وعاصمتها نخب وهى الكاب بالقرب من ادفو
عصر ما قبل الأسرات [size=16]الحضارات التي سادت مصر في مرحلة ما قبل الأسرات الملكية عصر ماقبل الأسرات4500-3200 ق.م وهي :[/size]
[size=16]مرمدة بني سلامة:[/size] [size=16]وهي تقع في دلتا نهر النيل و كانوا أهالى هذه المرمدة يقيمون مجتمعاتهم بالقرب من حواف وشطآن المستنقعات، وتحت حماية النباتات الكثيفة التي كانت تعمل كمصدات للهواء. كما عثر أيضا على مجموعة كبيرة من الاكواخ الواطئة البيضاوية الشكل والتي بنيت من كتل الطين الجاف وفي كل منها كان يوجد اناء واسع الفم مثبت في الارض حيث كان يستخدم لتجميع مياه الامطار التي تتسلل خلال السقف المصنوع من القش . [/size] [size=16]وكانوا ينفردون بطريقة فريدة للدفن حيث كانوا يدفنون موتاهم على الجانب الأيسر تحت أرضيات المساكن .[/size]
[size=16]حضارة الفيوم:[/size] [size=16]وهي تقع على الضفة الغربية للنيل شمال القاهرة وترجع الى عام 4400 ق.م وقد استمرت 1000 عام ومن بقايا الفخار الذي وجد لم يعثر الباحثون في مركز حضارتها على آثار للموتى والغالب أنهم قد دفنوا في مكان بعيد .[/size]
[size=16]حضارة البداري: [/size] [size=16]وهي قرية في الصعيد على الضفة الشرقية لنهر النيل وأهم مايميز البداريون انهم كانوا يؤمنون بالبعث ( الحياة الثانية بعد الموت ) وكانوا يلفون موتاهم بالحصير ويدفنونهم مع حيواناتهم المحببة أو بعض التمماثيل للحيوانات او النساء او الطيور . [/size]
[size=16]حضارة تاسا:[/size] [size=16]وهي في الصعيد على الضفة الشرقية لنهر النيل شمال قرية بداري وتعود الى حوالي عام 4200 ق.م عثر فيها على الفؤوس وأقداح وكؤوس على هيئة الزهر وأدوات زينة تكاد تقتصر على خرزات من صدف او عظم او عاج . [/size]
[size=16]حضارة نقادة:[/size] [size=16]وتقع في الصعيد على الشاطئ الغربي لنهر النيل ويرجع تاريخها الى عام 3600 ق.م وكان سكان هذه الحضارة عرفوا اللبن فبدؤيدعمون به جدران القبور وكانوا يدعون مع الميت في قبره الطعم والشراب والمتاع .[/size] [size=16]وكانت هذه الحضارة الممهدة لوحدة الحضارة المصرية التي ظهرت على وجه الأرض[/size]
بعد معرفة الانسان الزراعة والاستقرار تكونت القرى وظلت متفرقة عهود طويلة ولم تستمر هكذا طويلا وانما من المرجح انه شجعها على التقارب من بعضها يرجع الى عوامل المصالح المشتركة التى تفرضها البيئات الزراعية على اهلها وعوامل الرغبة فى تبادل المواد الاولية التى قد تتوافر فى منطقة دون الاخرى فضلا عن تبادل المصنوعات وعوامل التكاتف ضد الاخطار وكذلك الاشتراك فى تقديس مظهر الهى معين مراحل التوحيد: 1- المرحلة الاولى : تجمعت اقاليم الوجه البحرى فى مملكتين : أ-مملكة شرق الدلتا قامت فى اقليم عنجة وعاصمتها "سميت " وهى قرب سمنود وفرع دمياط وجعلت لواءها الحربة وقدست المعبود عنجتى الذى صور على هيئة بشرية وميزته بريشتين فوق راسه وبمذبة اصبحت تعبر عن الصولجان وعصا معقوفة الطرف تشبه عصا الرعاة التى اصبحت رمز للحكم والسلطان وامتدت المملكة جنوبا الى عين شمس الحالية ب- مملكة غرب الدلتا واتخذت عاصمتها فى مدينة قامت على اطلالها مدينة دمنهور الحالية التى قدست "حور" ورمزت اليها بهيئة الصقر وامتدت جنوبا حتى اوسيم الحالية 2- المرحلة الثانية: تم اتحاد المملكتين فى مملمة واحدة واتخذت العاصمة فى مدينة "ساو" او "سايس" التى قامت على اطلالها "صا الحجر " قرب فرع رشيد واعتبروا المعبودة "نيت" حامية لهم ورمزوا اليها بسهمين متقاطعيت حينا وقوسين متشابكين حينا وجعبة سهام حينا اخر باعتبارها من رعاة الحرب كما تخذوا هيئة النحلة "بيت" شعارا لهم وتتوجوا بالتاج الاحمر 3- المرحلة الثالثة: تمت فى الصعيد ولعلها كانت معاصرة للخطوة الثانية فى الدلتا واتحدت تحت زعامة مدينة "نوبت" فى منطقة قنا واعترف الصعيد بزعامة ربها"ست" الذى رمز اتباعه اليه بصورة حيوان اسطورى واعتبروه من ارباب السماء والامطار ووصفوه بانه يهز الارض هزا ويرسل العواصف وله صريخ فى السماء كأنه الرعد 4- المرحلة الرابعة: انتقلت عاصمة الوجه البحرى من غرب الدلتا الى شرقها اى من مدينة"ساو" الى مدينة "عنجة" التى سميت بعد ذلك "جدو" واعترف حكامها بزعامة "اوزيريس" والتى نسبت اليه المدينة فى العصور التاريخية وسميت"بر اوزير " وقامت على اطلالها بلدة ابو صير الحالية وسبب انتقال العاصمة لوجود التنافس بين مملكتى الصعيد والدلتا وان هذا التنافس تطور الى نزاع حربى انتهى بغلبة الوجه البحرى على الصعيد وتم نقل عاصمة الدلتا بعد النصر الى شرق الدلتا تحت زعامة اوزيريس 5- المرحلة الخامسة: نجد ان مملكة الوجه البحرى لم تكتف بانتصارها على الصعيد وانما بسطت نفوذها عليه لبض الوقت ولكن الصعيد ثار عليه وانسلخ عنها وقلب الاية عليها فانتصر عليها واضعفها وتعصب لمعبوده ست 6- المرحلة السادسة: سعت مملكة الشمال الى توحيد مصر تحت لوائها مرة اخرى ونجحت فى مسعاها ولكن حكامها لم يتخذوا عاصمتهم هذة المرة فى شرق الدلتا او غربها وانما فى مدينة تتوسط بين نهاية الدلتا وبين نهاية الصعيد وهى مدينة "اونو" )عين شمس والمطرية وما حولهما( 7- المرحلة السابعة:ظل الصراع مستمر وظل النصر دولة بين هؤلاء وهؤلاء ويبدو ان كلا منهما اضر بالاخر ضرر بليغا ولكن لم ينته النزاع الى نتيجة حاسمة وهنا تدخل بينهما زعماء الاشمونيين ونجحوا فى عقد هدنة بينهما وانتهزت الفرصة فى فرض نفوذهم الدينى ونجحوا الى حد ما فى مسعاهم فاصبحت هيئة الصقر اله"حور" رمز ربهم علما على ارباب مدن كثيرة فى الدلتا وفى الصعيد ايضا ولكن هذا لم ينفعهم سياسيا وظل زعماء الصعيد يصرون على الاستقلال 8- المرحلة الثامنة: عادت مصر الى وضع المملكتين أ-مملكة الوجه البحرى: فى مدبنة :"به" التى قامت على انقاضها قرية "ابطو"او"تل الفراعين" قرب دسوق وتتوجوا بالتاج الاحمر وانتسبوا الى "بيتى" هيئة النحلة واتخذوا نبات البردى شعارا لهم واتخذوا المعبودة "واجت" ورمز اليها بهيئة الحية ب-مملكة الصعيد : واستقر زعمائها فى نخن وهى مدينة قامت على اطلالها قرية الكوم الاحمر شمال ادفو واحتفظوا بزعامتها الدينية للمعبود حور ورمزوا اليه بالصقر وتتوج ملوك هذه المملكة بتاج ابيض طويل واتخذوا نبات يسمى "سوت" قد يكون من البوص او الخيرزان اما مملكتهم اتخذت زهرة اللوتس او الايريس او الزنبق شعار لهم وعبدوا المعبودة نخابة ورمزوا اليها بانثى العقاب 9- المرحلة التاسعة: ومن هذه المملكة الصعيدية بدئت المرحلة الحاسمة وخرج منها دعاة الوحدة التاريخية الكاملة
عصر الدولة القديمة : ويضم الاسرات من 1-6 أ- العصر العتيق الاسرتان 1- 2 من القرن 31-27 ق.م ب-عصر بناة الاهرام : الاسرات 3- 6 من القرن 28- 22 ق.م تبدأ العصور التاريخية لكل شعب قديم ببداية اهتداء اهله الى تخطيط اشكال اصطلاحية متعارف عليها يتفاهمون بها الكتابة ويستخدمونها فى تسجيل اخبار حوادثهم الرئيسية وتدوين بعض معارفهم الدنيوية وعقائده الدينية وبدئت مقدمات الكتابة منذ اواخر الالف الرابعة ق. م وتوافرت لمصر معرفة الكتابة فى نفس الوقت الذى توافر لمصر تجانس الحضارة ووحدة الحكم والسياسة فى الدولة خلال القرن 2و3 ق.م اونحوه وبدأفيها منذ ذلك الحين عصر جديد سمى بعدة اصطلاحات ومنها بداية العصور التاريخية وعصر بداية الاسرات والعصر العتيق والعصر الثينى أ- الاسرة الاولى: وارتبط تأسيس حكمها بثلاثة اسماء وهى: نعرمر وعحا ومنى وهى اسماء لشخص واحد وهو الملك مينا ثم تتابع بعده 6 ملوك من اسرته وهم "جر-وواجى -ودن-وعنجاب-وسمرخت-وقاى عا " ب- الاسرة الثانية:كانو 8 ملوك وهم " حوتب سخموى-ونبى رع-ونى نثر -وبر ابسن- وونج-وسنج -وخع سخم-وخع سخموى" وسلك اوائل اولئك الملوك سياسة حكيمة فى توثيق الروابط بين الصعيد وبين الدلتا بعد اتحادهما عن طريق المصاهرة وحسن السياسة وازدواج الالقاب والاشتراك فى عبادة الارباب وبنى الملوك مقابرهم فى سقارة وامتازت بالضخامة والاتساع وبناء اغلب اجزائها العلوية بالطوب اللبن وتضمنت حجرات قليلة منحوتة فى الصخر حول حجرة الدفن تحت سطح الارض وحجرات اخرى كثيرة داخل بناء المصطبة فوق سطح الارض وتعاقبت فى واجهتها الاربع مشكاوات راسية تفاوتت فى اتساعها وفى مدى اتقان بنائها ويستنتج من اطلال المصاطب الكبيرة منها انه كان يحيط بكل واحدة سوران وان بعض هذه المصاطب كانت تحفر بجانبه حفرة على هيئة مركب تليس بالطين او تكسى بقوالب اللبن وربما وضعت فيها مركب خشبية حقيقية قد حدثت خصومة فى النصف الاخر من عصر الاسرة الثانية وكانت خصومة سياسية ودينية متعصبة وانقضى عصربداية الاسرات حوالى عام 2780 ق.م بعد انتقال ازمة الحكم من اسرته الثانية الى فرع حاكم جديد يتصل بها برابطة الدم والنسب
بدأت عصور الدولة القديمة بعصر الاسرة الثالثة الملك زوسر وبدأ الحكم بولاية ملك ذكرته نصوص عهده باسم "نثر رخت ثم اشتهر باسم "جسر" او "زوسر" بمعنى المقدس كان زوسر ولدا للملك "خع سخموى"آخر ملوك الاسرة الثانية من زوجة تدعى "نى ماعت حاب" سجلت بردية تورين اسم زوسر بالمداد الاحمر بين اسماء ملوك الاسرة الثانية دليلا على تميز عهده واهميته واعتبره مانيتون بداية ملوك منف كلهم وكان زوسر اكثر اهتماما بمنف واكثر استقرار بها من الملوك الذين سبقوه وشيد هرمه المدرج فى جبانتها وقد كان اول هرم فى الوجود بنى هرم زوسر على 6 مراحل حتى تحولت المصطبة المدرجة القديمة الى شكل هرمى مدرج ذا ست درجات وبلغ ارتفاعه نحو 60 متر وبلغ طول اسفلها نحو 130 متر وعرضها 110متر واحتل الهرم مركز متوسطا فى مجموعة معمارية كبيرة التى شغلت معه مساحة تزيد على 251 الف مترا مربع واحاط به سور ضخم بلغ ارتفاعه نحو 10 امتار وبلغ سمكه فى بعض المواضع نحو 6 متر والتمثال الكامل الوحيد الباقى للملك هو من الحجر الجيرى تعاقب على زوسر عدد من الملوك جعلتهم القوائم الملكية بين الاربعة والستة وجعلهم مانيتون ثمانية ثم انتهت ايام الاسرة بالملك "حونى" وهو حكم 24 عام
عصر الاسرة الرابعة: الملك سنفرو بدأ عصر الاسرة الرابعة بعهد الملك سنفرو "نب ماعت" وفى عهده اتسع النطاق التجارى مع فينيقيا ونتيجة للنشاط التجارى والسياسى فى عهد سنفرو انعكس ذلك فى آثاره وقد شيد سنفرو هرمين فى منطقة دهشور وان يكمل هرم والده حونى هرم ميدوم وقد مثلت هذه الاهرام وملحقاتها مرحلة جديدة من مراحل العمارة المصرية وقد شيد الهرم على اساس انه هرم كامل وبدء بنائه بزاوية ميل مقدارها 54,14 درجة ولكنه بعد ان بلغ بهذا الميل ما يزيد ارتفاعه عن 49 متر ادرك المهندس انه لو واصل البناء على اساسه فلسوف يرتفع الهرم اكثر مما قدره له او اكثر مما تحتمل قاعدته ولاحظ ان بعض الجدران الداخلية للهرم بدأت تتشقق بالفعل فغير زاوية الميل الى 53,210 درجة واكمل الهرم حتى بلغ طوله 101,15 متر وبنى هرم اخر بزاوية ميل مناسبة تبلغ 43,40 درجة وعندما اتمه اصبح اول هرم كامل صحيح وبلغ ارتفاعه نحو 99 مترا وبنى طريق صاعد وكذلك معبد وادى ومعبد الشعائر وقد حكم سنفرو 24 عاما الملك خوفو: ورث عرش سنفرو ولده "خنوم خوفرى" او "خوفو" وقد استفاد من خبرة ابيه فبنى الهرم الاكبر ومنطقة هرم خوفو تبلغ حوالى 13 فدان او حوالى 52,900 متر مربع وبلغ ارتفاعه الاصلى 146 متر انقصته العوامل الجوية الى 138,745 مترا ويبلغ وزن الكتلة الحجرية حوالى بين الطنين والنصف والثلاثة اطنان وبلغ عدد الاحجار حوالى مليونينوثلاثمائة الف كتلة حجرية وكان هرم خوفو جزء من مجموعة معمارية واسعة الملك خفرع: تولى بعد خوفو ابنه الاكبر "كاوعب" او "جدفرع" وتولى بعده اخوه خفرع "وسراب" تألفت اهم اثاره من هرمه ومعبديه والطريق الواصل بينهما ويقل هرم خفرع عن هرم خوفو حيث يبلغ حوالى 143 مترا وارتفاعه الان 136 مترا او اقل ويبلغ طول ضلعه 215,5 متر وكذلك تتميز المجموعة بوجود تمثال ابو الهول الملك منكاورع: ورث منكاورع "كاخت" العرش بعد والده خفرع واهم الاثار الباقية من عهده هو هرمه ومعبدشعائره ويبلغ الارتفاع الحالى لهرمه نحو 62 مترا ولم يزد ارتفاعه الاصلى عن 66,50 متر تولى الحكم بعد منكاورع "شبسسكاف" ثم انتهت وراثة عرش الاسرة الرابعة الى الاميرة خنتكاوس
عصر الاسرة الخامسة: جمعت الاسرة الجديدة فى بدايتها بين فرعى الاسرة الرابعة الكبيرين المتنافسين فرع خفرع الذى مثلته "خنتكاوس" وفرع "جدفرع"الذى مثله "وسر كاف" تلقب ب"ارماعت" اى واضع النظام وتعاقب بعده ثمانية ملوك وهم"ساحورع-نفراركارع- شبسكارع- ونفرفرع- ونى وسررع- ومن كاوحور- وجد كارع اسسى- ونيس" اهتمت هذه الاسرة ببناء معابد الشمس للا له "رع" واول ظهور لنصوص الاهرام كان فى هرو اوناس اخر ملوك الاسرة وكانت اهرامات هذه الاسرة اقل فى الضخامة من الاسرة الخامسة
عصر الاسرة السادسة: كان رأس الاسرة السادسة فرعون يدعى"تتى" ولقبه "سحتب تاوى" ومن ملوك الاسرة السادسه " بيبى الاول - مرنرع- بيبى الثانى " وبذلك انتهت عصر الاسرة السادسة
عصر الانتقال الاول : الاسرات 7- 10 من القرن 22- 21 ق. م
فى عهد بيبى الثانى بدء يزداد سلطان حكام الاقاليم وتتضخم ثرواتهم وبجانب هذا بدءت تظهر مظاهر الضعف فى الحكم المركزى فهذا السلطان وان ادى الى ابراز شخصياتهم وفردياتهم الى جانب شخصية ملكهم وادى الى استفادة بعض الاقاليم بمجهودات المصلحين منهم وذلك امر محمود الا انه لم يكن خيرا كله فقد كان من شأنه اذا زاد عن حده ان يجرىء بعضهم على ان يختطوا لانفسهم سياسة ضيقة الافق ينشغلون فيها بمصالحهم وتوسيع سلطانهم فى اقاليمهم ولو ادى ذلك الى الانصراف قليلا او كثيرا عن رعاية مصلحة الدولة فى مجموعها والصالح العام ككل وعن مراعاة حقوق الحكومة المركزية فى العاصمة وبدءت تتضخم العيوب بوجه خاص منذ اواخر بيبى الثانى حينطال حكمه واستبدت به شيخوخته وكثرت المشكلات حوله فدب الضعف فى حكومته وقلت هيبته وكان اغلب حكام الاقاليم وكبار الموظفين قد مضوا فى طريقهم فزاد استمساكهم بتوريث مناصبهم لابنائهم واعتبروه حقا مكتسبا ................الخ ولم يتأت الخطر على مصر حينذاك من مشكلاتها الداخلية وحدها وانما دهمها الخطر كذلك من خارج حدودها فتجددت اخطار الهجرات الامورية على التخوم الشمالية الشرقية بعد ان كانت قد خفت حدتها وانكسرت شرتها مؤقتا على يد "ونى"وجيشه وتبعها ان تجرأ بعض بدو سيناء وبدو فلسطين على هيبة الدولة وامن سبل تجارتها مع بقية بلاد الشام وحرمت خزائنها بذلك كثيرا من دخول التجارة الخارجية وضرائبها كما تسرب هؤلاء وهؤلاء الى حواف الدلتا وقراها وحاولوا الاستقرار فيها وعجزت الحكومة القائمة حينذاك عن تأديبهم والزامهم حدود الطاعة لها ونتيجة لسوء الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية قامت ثورة شعبية ونتيجة لهذه الثورة تم انهيار الدولة القديمة
عصر الدولة الوسطى : الاسرتان 11- 12 من القرن 21- 18 ق.م
ملوك الدولة الوسطى الذين اهتموا بالمشروعات التى تعود على جميع أفراد الشعب بالخير والرخاء، مثل مشروعات الرى، والاهتمام بالزراعة والتجارة، والنهوض بالبلاد نهضة شاملة فى جميع نواحيها أشهر ملوك الدولة الوسطى وإنجازاتهم 1 - الملك منتوحتب الثانى هو مؤسس الأسرة الحادية عشرة، اتخذ موطنه "طيبة" عاصمة لمملكته، وإليه يرجع الفضل فى نهضة البلاد، وإعادة الوحدة إليها، ونشر الأمن والقضاء على الفتن. لهذا قدره المصريون القدماء، وصوروه بجانب الملك "مينا" موحد القطرين، والملك "أحمس" قاهر الهكسوس ومؤسس الدولة الحديثة. 2 - الملك إمنمحات الأول كان "إمنمحات الأول" وزيراً لآخر ملوك الأسرة الحادية عشرة، ولما مات الملك دون وريث، أعلن "إمنمحات" نفسه ملكاً على مصر. وبذل جهداً كبيراً لإخضاع حكام الأقاليم لسلطانه. كما اتخذ عاصمة جديدة فى موقع متوسط بين الوجهين القبلى والبحرى هى "إثيت تاوى" ومعناها القابضة على الأرضين، ومكانها حالياً قرية "اللشت" جنوب مدينة "العياط" بمحافظة الجيزة. قضى "إمنمحات الأول" على غارات الآسيويين والليبيين على أطراف الدلتا، ونجح فى تأديب العصاة فى بلاد النوبة. 3 - الملك سنوسرت الثالث Senusret III من أهم ملوك الأسرة الثانية عشرة، نظراً لقدرته الإدارية والعسكرية. قاد الحملات بنفسه إلى بلاد النوبة، وأقام بها سلسلة من الحصون أهمها قلعتا "سمنة وقمنة" فيما وراء الجندل الثانى على حدود مصر الجنوبية عند "وادى حلفا". ومدّ حدود مصر إلى ما وراء حدود آبائه، وزاد فيها، وناشد خلفاءه أن يحافظوا على تلك الحدود أمر الملك "سنوسرت الثالث" بحفر قناة فى شرق الدلتا تصل بين أقصى فروع النيل شرقاً، وخليج السويس،وهى أقدم اتصال مائى بين البحرين الأحمر والمتوسط، وقد سماها الإغريق "قناة سيزوستريس" نسبة إلى الملك "سنوسرت الثالث". ومن الفوائد التى عادت على البلاد من حفر "قناة سيزوستريس" ازدياد النشاط التجارى وتوثيق الصلات التجارية بين مصر وبلاد "بونت" (الصومال الحالية)، وأيضاً ازدياد النشاط التجارى بين مصر وبلاد الشام، وجزر البحر المتوسط، مثل كريت وقبرص. 4 - الملك إمنمحات الثالث Amenemhet III
وجه الملك "إمنمحات الثالث" (من ملوك الأسرة الثانية عشرة) جهده للتنمية واستثمار موارد البلاد الطبيعية. وارتبط اسمه بعمله العظيم فى منطقة الفيوم، إذ بنى سداً لحجز المياه عند "اللاهون" أنقذ به مساحة كبيرة من الأراضى كانت ضائعة فى مياه الفيضان، وأضافها إلى المساحة المزروعة فى مصر، وقد عرف هذا السد فيما بعد بـ"سد اللاهون". كما أقام الملك "إمنمحات الثالث" مقياساً فى الجنوب عند قلعة "سمنة" للتعرف على ارتفاع الفيضان، والذى كان يتم على أساسه تقدير الضرائب. وبنى هرمه الشهير عند بلدة "هوارة" بالفيوم، وأقام معبداً ضخماً أطلق عليه فيما بعد "قصر التيه" لتعدد حجراته، حيث كان من الصعب على الزائر الخروج منه بعد دخوله. كتب المؤرخ اليونانى "هيرودوت" يصف قصر التيه: "إنه يفوق الوصف، يتكون من 12 بهواً، ومن 3 آلاف غرفة، نصفها تحت الأرض، ونصفها الآخر فوقها، والغرف العليا تفوق ما أخرجه الإنسان من آثار، إذ أن سقوفها كلها قد شيدت من الأحجار، ويحيط بكل بهو أعمدة مصنوعة من الأحجار البيضاء …".6- عصر الاضمحلال الثانى (1778-1570 ق.م) (الأسرات 13-17)
نهاية الدولة الوسطى كانت نهاية الدولة الوسطى شبيهة إلى حد كبير بنهاية الدولة القديمة، فبعد وفاة الملك "إمنمحات الثالث" ضعفت قوة فرعون، وبدأ الصراع بين حكام الأقاليم، وحلت الفوضى، وعادت البلاد إلى التفكك. وسقطت البلاد فريسة فى يد الأجانب، فقد دخلتها قبائل من البدو أتوا من غرب آسيا يعرفون باسم "الهكسوس" احتلوا شمالها ووسطها، وظلوا بها قرنين من الزمان. يقول المؤرخ المصرى "مانيتون" عن أسباب سقوط مصر فى أيدى الهكسوس: "إن الرعاة قد استولوا على مصر فى سهولة، واجتاحوها فى غير حرب، لأن المصريين كانوا يومئذ فى ثورة واضطراب …".
غزو الهكسوس لمصر من هم الهكسوس؟ الهكسوس فى اللغة المصرية القديمة معناها "حكام البلاد الأجنبية"، وهم قبائل بدوية آسيوية، جاءت من فلسطين، وأسماهم المصريون الرعاة، لأنهم اغتصبوا بلادهم دون حق. تسللت تلك القبائل إلى شرق الدلتا، واستقرت فى مدينة "أواريس" ("صان الحجر" قرب مدينة الزقازيق الآن) واتخذتها عاصمة، وواصلت زحفها جنوباً حتى احتلت مدينة "منف"، ومصر الوسطى. وفى الوقت نفسه سيطر النوبيون على الجزء الجنوبى من البلاد، ولم يبق مستقلاً سوى جزء يحكمه أمراء طيبة. ومن الأسباب التى ساعدت الهكسوس على احتلال مصر بسهولة: اضطراب الأحوال فى مصر بسبب الفوضى وضعف الحكام، وتفوق الهكسوس نتيجة كثرتهم العددية، ومهارتهم فى فنون القتال، فقد كانوا يستخدمون الخيول والعجلات الحربية التى تجرها الخيول، والسيوف والأقواس البعيدة المدى، وهى أسلحة لم يعرفها المصريون من قبل.
موقف الهكسوس من المصريين وموقف المصريين منهم أساء الهكسوس معاملة المصريين، فأحرقوا المدن والقرى، بغير رحمة، وهدموا المعابد، وذبحوا بعض السكان، واجبروا المصريين على دفع ضرائب جديدة، وشيدوا القلاع والحصون. وبمرور الزمن، تأثر الهكسوس بالحضارة المصرية، فتمصروا وقلدوا الفراعنة فى أسمائهم وأزيائهم وتقاليدهم، وتكلموا اللغة المصرية، واعتنقوا ديانة المصريين. لم يطمئن المصريون القدماء للهكسوس، وظلوا يكرهون حكمهم، وينظرون إليهم نظرة احتقار لأنهم سلبوهم استقلال بلادهم وحرية وطنهم. وأخذت تقوى الروح الوطنية بين المصريين مع الأيام، وصمموا على طرد الهكسوس وتحرير الوطن.
كفاح المصريين ضد الهكسوس قاد أمراء طيبة الكفاح ضد الهكسوس، بعد أن بسطوا سيطرتهم على صعيد مصر وأسسوا الأسرة السابعة عشر. وعندما خاف الهكسوس من ازدياد قوة المصريين، رأى ملكهم أن يستفز أمير طيبة، وأرسل إليه رسولاً يقول له: "أسكتوا أفراس الماء فى البحيرة الشرقية بطيبة، فضجيجها يحرمنى من النوم نهارى وليلى، وأصواتها تطن فى مسامع مدينتى". كان هذا الطلب غريباً وخاصة إذا علمنا أن "طيبة" تبعد عن "أواريس" بمئات الكيلومترات، ولكن الذى كان يقلق ملك الهكسوس هو نشاط "سقنن رع" أمير طيبة ورجاله. رفض أمير طيبة هذا الطلب الغريب، وقامت الحرب بين الهكسوس وإمارة طيبة، سقط خلالها "سقنن رع" شهيداً على أرض المعركة. فكان "سقنن رع" أول حاكم يستشهد فى سبيل تحرير وطنه. وخلفه ابنه "كاموزة" فى قيادة الكفاح ضد الغزاة، وكانت أمه العظيمة "أياح حتب" تشجعه إلى أن استشهد كذلك فى معركة الحرية.
أحمس وطرد الهكسوس دعت "أياح حتب" ابنها الثانى "أحمس" لقيادة شعبه الثائر، فأعد جيشاً قوياً مدرباً على فنون الحرب واستخدام العجلات الحربية (التى كان يستعملها الهكسوس)، وانضم إلى جيش التحرير الكثير من المواطنين. زحف "أحمس" إلى الشمال، وشدّد الهجوم على الهكسوس فى عاصمتهم "أواريس" حتى دخلها، وظل يطاردهم عبر شمال سيناء حتى فلسطين، وتشتت شملهم عند حصن "شاروهين" ولم يظهر اسمهم بعد ذلك فى التاريخ. عاد "أحمس" إلى وطنه منتصراً، واستقبله شعب مصر استقبالاً رائعاً. وبذلك انتهت من تاريخ مصر فترة احتلال أجنبى بغيض، وبدأت فترة جديدة من المجد والفخار بقيام عصر الدولة الحديثة.
عصر الدولة الحديثة : الاسرات 18- 20 من القرن 16 -11 ق.م