[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقف الشاب الطويل حسن سلامه أمام كسارة الحجارة في الجبل يديرها بكل قوة و عنفوان و ضع الحجارة الكبيرة في فم الكسارة من جهه لتنزل حصمة و ترابا ناعما من الجهة الأخرى، كان الهواء يثير الغبار الأبيض الناعم من الكسارة فيغطي وجهه و شعره و تبيض ملابسه و عندما انتهى حسن من تفتيت الحجارة التي أمامه في الكسارة نزل الى بطن الجبل فوضع الديناميت و مد خيط الفتيل مسافة عشرة امتار تقريبا ثم أشعل الفتيل و اختبأ فانطلقت الشرارة تحرق خيط الفتيل حتى وصلت الديناميت فإنفجر و بإنفجاره تكسرت الصخور القاسية من الجبل و بعد هدوء الانفجار عاد حسن ليلم الحجارة الكبيرة و يضعها في فم الكسارة من جديد و يطحنها رملا ناعما و حصمة جاهزه للبيع ليأتي عمال البناء بسيارات الشحن الكبيرة يحملون الرمل و الحصمة و يستعملونها في بناء البيوت و العمارات الضخمة في يافا و الرملة و اللد.
هكذا كان حسن رجلا قويا يكسر الصخور و يطحن الحجارة و يتعامل بالديناميت. كان يحب تراب و صخور بلاده و حجارة أرضه و كان ينظر الى جبل قوليه فيراه شامخا قويا ، و يتذكر طفولته فيه حين كان يلعب مع رفاقه في المغامرات المنتشره فيه ، و حين كان يرافقه ابن عمته (محمد ياسين ) ليتدرب على إستعمال البندقية و المسدس و إصابة الهدف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إستيقظ حسن من نومه مذعورا و استيقظ جميع من في المنزل مذعورين لسماع اصوات إطلاق الرصاص في كل انحاء قرية (قوليه) و انطلق حسن الى بيت ابن عمته الشيخ محمد ياسين القريب يسأله ما الخبر....
- ما القصة ؟ ما الخبر ؟ لماذا يملأ الجنود الإنجليز الشوارع ؟ لماذا يطلقون الرصاص في كل إتجاه؟
- أنظر هناك: بيت خالتي البقرات إنهم يطلقون النار على البقرات الأربع في الساحه و انظر: ها هو ابن خالتي ينزف الدم من وجهه و يرتمي على الأرض يا الله....
و خالتي تركض تجاه ابنها فيرمونها بالرصاص . ما الذي يحدث؟