الصبي والنادله

قصة حلوة صارت امامي

دخلنا الى كافتيريا مشهورة هنا تشتهر بطيبة وجباتها وحلوايتها وعصائرها


دخل فتى صغير حوالي 10 سنوات وجلس معانا حيث لم تكن هناك طاولات فارغة

جاءت الجرسونة لتساله عن طلبه


فقال لها اريد كنافة..... وجبة كنافة بالجبنة ((نابلسية )) .


بعد دقائق عادت النادلة وقدمت الوجبة ومعها مع الفاتورة وكانت قيمة الفاتورة 6 دراهم


نظر الصبي الى الفاتورة ثم بدا يعد النقود التي في جيبه ثم صفن قليلا


بعد ذلك اخذ الصحن وكان لم يبدا بالاكل بعد واعاده اليها وقال لها ممكن الكنافة بالقشطة بكم.


قالت له ب 5 دراهم قال لها ممكن تعطيني كنافة بالقشطة بدل الجبنة.


تاففت النادلة وغضبت وابدت انزعاجها من الموقف ثم تمالكت اعصابها وقالت له تفضل اجلس.


لانها كانت منشغلة بسبب زحمة الزبائن في الكافتيريا.


احضرت له صحن الكنافة بالقشطة وغيرت الفاتورة من 6 دراهم الى 5 دراهم


بعد ان انهى الصبي نصف الوجبة والتي على ما يبدو ان طعمها لم يعجبه


قام ووضع النقود على الطاولة فوق الفاتورة



جاءت النادلة لتاخذ الصحن فوجدت ان نصفه لم ياكل


اخذت الفاتورة وعدت النقود ثم وضعت يديها على وجهها واخذت تبكي


لقد كانت 6 دراهم بالتمام والكمال


لقد حرم الصبي نفسه من وجبة الجبنة التي كان يحبها ليترك درهما زيادة كبقشيش لتلك الجرسونة المتعجرفة


دخلت الى داخل المطبخ لتكمل بكاؤها بعد ان تاثرت بالموقف الذي حصل من الصبي

　
اما انا فقد كرهت نفسي واحتقرتها لما شاهدته امامي من صبي ذو عشر سنوات

كان يفكر بغيره قبل ان يفكر بنفسه


لقد حرم نفسه من ما يحب من اجل ان ارضاء الاخرين على الرغم من اساءة الجرسونة له واسلوبها المتعجرف


احيانا نتعلم من من هم اصغر مننا اشياءا لا ندركها نحن الكبار