أهـــذا هـــو خـــالد ؟؟!!

بعد أن أتم خالد دراسته الثانويه كان يحلم بالسفر الى الخارج والدراسه في ديار الغرب وقدشجعه والده على ذلك

وهيأ له كل ما يحتاجه فحان موعد السفر فودعته امه وقلبها يتفطر الماً وحذرته من هفوات الشباب ومهاوي الردى

بات خالد يعد الدقائق لتلك البلاد وما ان وطأتها قدماه حتى نسي وصيه امه ونسي نفسه بل نسي ربه الذي

يراه وانهمك في فعل المعاصي والآثام حتى كاد ينسى دراسته التي سافر من اجلها وبعد سنوات امضاها في

ديار الغرب ما بين لهو ولعب ومجون وقليل من الدراسه عاد ولكن بقلب ممسوخ وقلب مظلم قد فتكت فيه

امراض الشكوك والشبهات كانت امه تنتظر قدومه بفارغ الصبر شوقاً الى لقائه وازف موعد قدومه فخرجت امه

الى المطار بصحبه اخته لاستقباله وفي صاله الانتظار وقفت تترقب قدومه وتفحص وجوه القادمين بحثا عن ولدها

الحبيب ها هو خالد قد أقبل

اهذا هو خالد ؟؟؟!!! كان يلبس نظارة سوداء وقد نفش شعره وأعفى لحيته على الطريقة الغريبة فلما اقترب

منها عرفته بملامحه التي لا تخفى نادته خالد خالد التفت اليها مدت الأم يدها اليه لتصافحه قالت انا امك يا

خالد وهذه اختك كانت تنتظر منه ان يضمها ان يقبل رأسها بل قال متهمكاً أما زلتما تغطيان وجهيكما وتلسبان

هذه الملابس السوداء ؟!

ذهلت الام لمقالة ابنها وتحولت دموع الفرح الى دموع حزن وأسى اسفا على حاله لكنها اخفت عبرتها خلف

حجابها المصون وكتمت انفاسها وهي تردد ان لله وانا اليه راجعون ومضت الايام وخالد سار في غيه وضلاله

اما امه فلم تعد تقيم له وزنا فقد سقط من عينها وأبغضته في الله وصارت تدعو له بالصلاح والهدايه وربما

دعت بالهلاك ان لم يهده الله وجاءت ساعة الصفر كانت ليلة زفافه لكن الاجل لم يمهله فبينما هو يسير

بسيارته الصغيره اذا اعترضت طريقه شاحنة نقل كبيره فلم يجد مفراً من الدخول تحتها ليتحول هو وسيارته

الى كومه من حديد وبعد ساعة من الزمن وقف شرطي المرور وهو يحمل في كفيه كتلا من اللحم والعظام

انه ما تبقى من خالد

دائماا رائعه فى القصص
دمتى لنا ودامت
قصصك
ياغاده
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]