عزيزي مريض السكر: ليس البول السكري أو ارتفاع نسبة السكر في الدم مرضا على الحقيقة في اعتقاد كثر من الناس.. فإذا ما سألتهم عن سر هذا الاعتقاد أجابوا عن ذلك مبررين زعمهم بمساغ لطيف أقرب إلى الفلسفة والمنطق، وهو مقبول مهما خولفوا فيه بإجماع حاشد من الأطباء، ألا وهو أنه إذا كان علاج البول السكري أو مرض السكر مصروفا وموقوفا على النظام والانضباط واتباع التعليمات والإرشادات والتوجيهات الطبية لحضرات الأطباء المعالجين، إذا كان ذلك كذلك، ولما كنت منظما منضبطا بطبيعتي، فإن مؤدى ذلك ومفاده أنني لن أعتبر نفسي مريضا على الحقيقة.
ونحن نقول: إذا كان هذا التبرير والتسويغ الفلسفي مقبولا بالنسبة لمرض السكر فما المانع من سحبه على أكثر الأمراض الباطنة والظاهرة سواء كانت أمراض القلب أو الجهاز الهضمي.. إلخ ؟ فلماذا كان السكر وحده منفردا مختصا بذلك دون سائر الأمراض ؟
إن الإنسان المنظم المنضبط في سلوكياته ومنهج حياته وكل تصرفاته يستطيع أن يحامي عن نفسه، وأن يفاديها كثيرا من الشر المستطير، ويصونها ويحميها من هذا العدو الجامح والغول الفاتك الذي يلابس غيره من غير المنضبطين.
إن غول السكر وإن كان وديعا ساكنا في كثير من الأحوال إلا أنه يقطر وغرا وحزازة على قرينه ومخامره الإنسان الذي ما أن تسنح له فرصة ضعفه ووهنه حتى ينزو على بدنه وأحشائه وجميع أعضائه وأنظمته، فيطلق فيها يد التخريب والإعاثة والإفساد، لا يرقب فيها إلاَّ ولا ذمة.
إن "السكري" هو القرين اللدود، والصامت الرهيب الوادع المتربص الدوائر بصاحبه، يرصد كل حركاته وسكناته، والويل كل الويل لك أيها الإنسان لو اهتبل منك غرة، أو افترض فرصة، فإنه سرعان ما ينزو بلا تردد على أحناء الجسم وأنحائه في هجمة شرسة لا تردها أو تردعها شفاعة ولا مهادنة ولا حدب ولا شفقة.
لماذا يوقع الإنسان نفسه في الحرج الشديد لهذا المجرم الذي لا يترفق ولا يرحم ؟!
ولماذا يورد نفسه موارد لا صدر لها، وفي إمكانه ومستطاعه أن ينجو من براثنه بالنظام والدقة واتباع التعليمات ؟!
إن أصعب الأمور وأقساها أن ينحاز المريض إلى خصمه وعدوه، فيكون بذلك معينا على نفسه ملقيا بها إلى التهلكة.
إن الطريق الوعر أو السبيل المتوعرة في هذا الصدد تبدو في عدم اكتراث المريض، واللامبالاة وعدم الجدية في مواجهة التقلبات المرضية الحساسة التي تعمد إلى تقويض البنية بإهمال العلاج تارة، وتارة أخرى بعدم الانتظام على الجرعة العلاجية المناسبة، أو عدم الرجوع إلى الطبيب عند حدوث أي طارئ في أوقات الضرورة التي توجب بعرض الحالة عليه.
هـذه جمـلة ملاحـظــات عـامـة هـامـة يجـب أن تكــون مـاثلة في الخاطـر محروصا عليها سواء في كيفية عـمل اختبار وتقــويم نســبة الســكر في الدم أو البول أو غير ذلك من طرق العلاج المناسبة، حتى لا يقع المريض في خطر يترتب عليه تقدير خاطئ للعلاج مما يعرضه لأخطار غير مأمونة وغير محمودة المغبة والعاقبة.
يجب أن تغطي نقطة الدم كل الوسادة الاختبارية في الشريط، كما يجب أن يتم تحريك الشريط حتى ينتشر غشاء رقيق من نقطة الدم على جميع سطحه، ثم يسمح لهذه الطبقة الدموية بملاصقة الشريط المختبر لفترة كافية لإحداث التفاعل المستهدف.
أشرطة الاختبار لجلوكوز الدم يجب العناية بحفظها جيدا في الثلاجة حتى لا تتعرض للتلف والفساد، وفقدان الفاعلية وعدم الصلاحية للتقدير الصحيح ولا سيما إذا كان تخزينها مستمرا لفترة طويلة، بل لابد أن تكون مشفوعة بمجفف Desiccant وذلك لاحتوائها على إنزيمات.
يجب أن يكون حجــم نقـطــة الدم كبيرا وكـافـيـا ليبــلل الكاشف "المفاعل"Reagent بدقة وعناية، حتى يغطي مساحة كافية من الشريط "رقعة الاختبار" حتى يتسنى ظهور الألوان فيها بوضوح وجلاء.
قطرة الدم القليلة للغاية قد تعطي تفاعلا مبتسرا مخدوجا وناقصا على شريط الاختبار.
الخلل والخطأ الذي يقع في القراءة غالبا ما يكون ثمرة لعدم إعطاء وقت كاف لقطرة الدم للسياحة على شريط الاختبار.
حساب وقت التلامس بين قطرة الدم وشريط الاختبار بدقة بالغة. الأشرطة المستعملة في الكشف عن سكر الجلوكوز بالدم غير منصوح طبيا باستعمالها في الكشف عن نقص السكر بالدم، أو في تقويم حالات الأشخاص المعتلين بدنيا، ذلك لأن هذه الأشرطة سريعة التأثر بالحموضة الكيتونية الســكريـة Diabetic Ketoacidosis ، والتي قد تكون موجودة فعلا في مستويات غير مرصودة من الجلوكوز بالدم.
ورياضة المشي من أهم وأنسب وسائل العلاج لمرضى السكر من النوع الثاني، ولا يجب إغفال دورها في كونها تعمل على تنشيط الدورة الدموية، لاسيما في الأوعية الدموية الطرفية، مع استهلاك السكر بالعضلات، وإنقاص الوزن إلى الدرجة المثالية، والتقليل من معدل الدهون والكوليسترول، فضلا عن تحسين وزيادة حساسية الجسم للإنسولين غير مرضى السكر من النوع الأول.
إن عدم مراعاة هذه الملاحظات السابقة بدقة، ومخالفة هذه النصائح لا ريب يؤدي إلى نتائج غير صحيحة بل خاطئة تماما، ولما كان تحليل السكر بالدم أو تحليل الدم للسكر أمرا في غاية الأهمية.. لأن النتيجة المعطاة يتم بناء عليها تقرير وتحديد الجرعة الدوائية العلاجية Adjustment Of Drug Dose التي تناسب المريض تماما، من ثم فإنه أية نتيجة مغلوطة أو غير دقيقة تفضي إلى شر مستطير بل قد تؤدي إلى كارثة محققة.
يجب تقليل جرعة الإنسولين عند ممارسة الرياضة، إذ أن الرياضة ـ لاسيما إن كانت عنيفة نسبيا ـ تؤدي إلى زيادة الحساسية للإنسولين من جهة، ومن جهة أخرى تؤدي إلى استهلاك كثير من سكر الجلوكوز.
يعطى الإنسولين المائي " الرائق " في الفترة المسائية والليلية مع قلة النشاط والمجهود البدني.
يراعى إضافة جرعة معضدة مساندة من الإنسولين، علاوة على بقية الجرعة الطبيعية إذا ظل السكر مرتفعا عن المعدل الطبيعي، ولتكن من الإنسولين المائي قصير المفعول.
هذه قاعدة ذهبية جوهرية:
ـ إذا كان سكر الدم في مستواه الطبيعي يعطى الإنسولين قبل موعد الأكل بنصف ساعة. ـ إذا كان معدل سكر الدم أعلى من الطبيعي يعطى الإنسولين قبل الأكل بنصف ساعة أو ثلاثة أرباع الساعة. ـ إذا كان سكر الدم قليلا عن المعدل الطبيعي يعطى الإنسولين قبيل موعد الأكل مباشرة.
ومن القواعد الذهبية للسيطرة على سكر الدم المرتفع المذبذب:
ـ إذا كان السكر بالغا حد الزيادة على الطبيعي صباحا في البول عند الصائم ← يعطى المريض الإنسولين متوسط المدى NPH بعد وجبة الغذاء، مع زيادة مناسبة. ـ إذا كان السكر في البول مرتفعا بعد الأكل في الظهيرة أو الغذاء بساعتين، فإنه يكون محتاجا للإنسولين المائي قبل الفطور بزيادة مناسبة أيضا.
- If Fasting Bl. Sugar + + + In Urine → N.P.H. After - If Poet Prandial Sugar + + + In Urine → Soluble Insulin Before Breakfast, In The Morning.
تحليل البول للسكر قبل الإفطار وبعد الوجبة الرئيسية بساعتين، لماذا؟!.. لأن التوقيت الأول يعتبر مسبارا ومحرافا ومقياسا لمعدل السكر أثناء الليل، أما الثاني فيفيد عن مستوى السكر أثناء ساعات النهار.
قد يظل سكر الدم مرتفعا بنسبة عالية لفترة طويلة، لكن عملية ضبطه إلى المعدل الطبيعي ـ من واقع خبرتنا الطويلة البعيدة في هذا الصدد ـ لا تخرج عن كونها ضبطا وتحويرا دقيقا Alteration and Modification للإنسولين.. إذ إنه بمجرد ضبط جرعة الإنسولين Adjustment of Insulin Dose سرعان ما تستقيم الأمور ويستقر السكر إلى المدى الطبيعي المقبول.
لذلك فإن الإنسولين متوسط المدى NPH يؤخذ قبل النوم، وذلك من حيث أنه لا يبلغ مداه الفعلي في التأثير لدرجة القمة إلا بعد خمس أو ست ساعات ومن أجل أولئك الأشخاص الذين يعانون من ظاهرة الهبوط الظاهر المتميز Prominent Down Phenomenon وذلك لمقاومتهم للإنسولين بموجب إفرازهم الهرمونات المضادة للتنظيم Counter Regulatory Hormones فقد احتيج لزيادة الإنسولين لهؤلاء الأفراد، ولذلك فإن الـ NPH قبيل النوم يعالج هذه الظاهرة "بالزيادة المناسبة" مع الإقلال بكل مستطاع من نقص السكر الليلي Nocturnal Hypogly Caemia. مما سلف مجملا نستطيع القول بأن الجرعة الليلية من الإنسولين Evening Dose of NPH عندما تقنن وتضبط Adjusted فإنها تسهل وتيسر عملية السيطرة والتحكم في مستوى الجلوكوز الصائم في الصباح.
ما هو المؤدى ب ي د س ؟؟ ـ هذا التلازم العلاجي المختصر: BIDSمعناه الأصلي مأخوذ منBedtime Insulin Daytime Sulphonyl Urea- BIDS ومؤداه الإنسولين عند النوم والسلفونايل يوريا عند النهار.
وذلك لأن الإنسولين المعطى عند النوم يعمد إلى تثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد، وهو سبب ارتفاع سكر الدم في الصباح.
مع انضباط نسبة السكر في الصباح يكون من السهل ومن الميسور ضبط جلوكوز الدم أثناء النهار بأقراص السلفونايل يوريا.
ثم إنه لوحظ أن الجرعة الملائمة من الإنسولين الكفيلة بضبط هذه الحالة ما بين ست إلى عشر وحدات من الإنسولين المتوسط المدى NPH قبيل النوم.
ومن الممكن زيادة الجرعة كل ثلاثة أيام أو أربعة بوحدتين حتى يستقر معدل الجلوكوز إلى الدرجة المثالية المأمولة والمأمونة في الصباح الصائم
احمد البرنس
الامبرطور
وسام المشاركات :
الامبراطور
الهوايه :
المهنه :
البلد :
المزاج :
الجنس : نقاط : 38333
بطاقة الشخصية :
:
:
موضوع: رد: إرشادات وتنبيهات وقواعد ذهبية لمــرضى الســـكر الأحد يوليو 31, 2011 4:26 am
بارك الله فيك اختى ...
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة
لكى منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي
غاده
ADMIN
وسام المشاركات :
الهوايه :
المهنه :
البلد :
المزاج :
الجنس : نقاط : 29181 الابراج : تاريخ الميلاد : 09/02/1980 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
:
موضوع: رد: إرشادات وتنبيهات وقواعد ذهبية لمــرضى الســـكر الأحد يوليو 31, 2011 4:26 am
leena
مديرة المنتدى
وسام المشاركات :
الهوايه :
المهنه :
البلد :
المزاج :
الجنس : نقاط : 2147489165
بطاقة الشخصية : :
:
موضوع: رد: إرشادات وتنبيهات وقواعد ذهبية لمــرضى الســـكر الأحد يوليو 31, 2011 6:06 am
غاده
ADMIN
وسام المشاركات :
الهوايه :
المهنه :
البلد :
المزاج :
الجنس : نقاط : 29181 الابراج : تاريخ الميلاد : 09/02/1980 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
:
موضوع: رد: إرشادات وتنبيهات وقواعد ذهبية لمــرضى الســـكر الإثنين أغسطس 01, 2011 6:24 am