خدعوك فقالوا.. تناول كمية كبيرة من المياه

أكدت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية ثبوت خطأ فكرة ضرورة تناول الكبار 2.51 لتر من المياه يومياً – هذه التوصيات منذ عام 1945 كما حددت لتراً من المياه لكل ألف سعر حرارى- وتم تجاهل جزء هام من هذه التوصيات ألا وهو أنه يمكن تعويض نسبة كبيرة من هذه السوائل عن طريق الأطعمة، بل بالعكس يمكن أن تأتى لهم بنتيجة عكسية وتؤذيهم صحياً.
كما أشار الطبيب مكارتينى إلى وجوب رفض الناس للجمعيات التى توجه الأطباء والمرضى بما يجب عليهم القيام به. فمن الواضح الآن أن كثير من الأشخاص الذين لديهم وعى صحى لا يتجهون إلى أى مكان بدون اصطحاب زجاجة مياه معدنية معهم. وتجدر الإشارة إلى أن النصائح التى كان يعلنها قطاع خدمات الصحة القومية ببريطانيا بضرورة شرب من ستة إلى ثمانية أكواب ماء "أو سوائل أخرى" يومياً لمنع الشعور بالجفاف، ومناشدة المدرسة بإلزام التلاميذ بأن يصطحبوا معهم زجاجات- هي مجرد دعاية لشركات إنتاج المياه المعدنية لدعمها ولزيادة مبيعاتها.
أما عن رأى علم وظائف الأعضاء "الفسيولوجيا" فى هذا الصدد، كما نشرته صحيفة أمريكية، فإنه لا يوجد دليل لاحتياج الاشخاص للمياه بهذه الدرجة، بل يمكن أن تسبب ضرراً مثل نقص مستوى الملح وتسمم المياه ويمكن أن تصل للموت. كما أن العدائين لمسافات طويلة والذين يقلقوا عن كمية المياه التى يجب تناولها ويظنون أنها غير كافية وعليه يتناولون كمية كبيرة وهذا التصرف على وجه الخصوص يمكن أن يمثل خطرا على صحتهم.
كما حاول الدكتور مكارتنى فى زيارة لإحدى المدارس إقناع الطلاب ان استبدال المشروبات السكرية بالمياه يمكن أن يسبب جفافا بسيطا - وهو الشعور الذى ينتاب الشخص وهو عطشان – والذى يمكن أن ينتج عنه نقص فى القدرات الذهنية والعقلية.