الجنس : نقاط : 29180 الابراج : تاريخ الميلاد : 09/02/1980 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
:
موضوع: مذكرات يكتبها القاتل الذهني الأربعاء يونيو 01, 2011 12:15 am
دائما ما يستهوي الإنسان كتابة جزء من حياته أو من مذكراته ولكل إنسان في الحياة مواقف وطرائف يستطيع أن يكتب منها وكل حسب قدرته على التعبير وسأحاول دائما أن تبدأ مذكراتي منذ الوقت الذي بدئت اجمع فيه شتات نفسي من حين دخلت المدينة وتطلعت على أعتاب الحياة نشأت في بيت ريفي تحت سقف يجمعني بست أخوات وكنت أنا الولد الوحيد إلي طالما تمنى أبي أن أكون له لذلك غمرتني أمي بعاطفة جياشة وحب كبير درست في مدرسة قريتي الى الصف الثاني الإبتدائي ثم أدخلني أبي حياة المدينه حيث اعتاد أن يعمل التحقت في مدرسة بلال الإبتدائيه وكانت تضم الجنسين وأستغربت بادئ الأمر من كثرة الطلاب والطالبات وعبثا حاولت تكوين صداقت لكني فشلت نظرا للهجتي ونشأتي الريفيه التي دائما ماكانت مثار سخريتهم واستهزائهم كانت احاولنا الماديه صعبة للغايه فأبي يكد على عائلته من الصباح الباكر الى نهاية المساء وكان مطلوبا مني بجانب دراستي أن اشارك أبي في عمله من بعد العصر وحتى العاشرة ليلا هكذا وجدت نفسي انصاع لضرف لم اريده ولحياة لم ألفها وكم كنت أفرح جدا بالعطله حيث يرسلني ابي الى والدتي في الريف وهناك ارتع مع اقراني اللعب حتى الثماله وحينما أعود يكون شكلي قد اختلف فيوبخني ابي وكان دائما ما يطلق هذه العباره إذا اخطأت في اي عمل أنت لا تنفع لأي شي (عياااال النيدوااااااا)وكنت دائما ما اعبر عن رفضي لأي شي بالصمت المطبق مما يستدعي والدي لإستجدائي في الحديث برغم صلابة أبي الا أنه كان يبثني عاطفة ممزوجة بشي من القسوه ولدت فيني شعورا أن القسوة دائما تصنع الرجال وهذا ما يرفض أبي أن امارسه مع أبنائي أتقنت العمل مع أبي في سرعة وجيزه وهذا سبب لي كثيرا من المشاكل فقد اعتاد أبي علي في عمله وصار يطلب مني ان الازمه كل الأوقات حتى أيام الجمع والإجازات اكملت الدراسة الأبتدائيه ثم انتقلت للدراسة في معهد النور بدأ بالمرحلة الأعداديه وكنت بين اقراني متوسطا فلست بالذكي ولا بالغبي لكني كنت دائما أحب الشقاوه ومن هنا تبدأ أحداث حياتي في الضهور
سأستمر في كتابة مذاكراتي حسب تسلسل الاحداث وهذا سيؤثر على الحبكة في النص لكني سأحاول قدر الأمكان صياغتها بشكل تلقائي المرحلة الأولى بداية التحاقي بالمعهد في اول الصف الإعدادي كان ذلك في نهاية العام الثاني والتسعين أي بعد إعلان الوحده المباركه بعامين كانت الاحداث السياسيه على أوجها فالإصلاح ينادي والمؤتمر متذمر والإشتراكي متربص وثمة أحزاب تظهر الى السطح ثم تختفي والوحده لم تتحقق نهائيا والأمور منذرة بخطر كبير كنت دائما ما أسمع أبي في أوقات المقيل يتحدث عن السياسه فيخيل لي أن أبي هذا يفهم في كل شي وتصدقون لقد لازمني هذا الشعور حتى وقت ما فكنت أسئل أبي عن أي شي جديد وكأنه يعرف كل شي وللأمانه فبرغم أن ابي لم يكن متعلما الا أني الحين وحينما أراه أحني رأسي إجلالا وإكبارا فبرغم سنين عمره الكبيره الا أنه يرفض التوقف عن العمل وبرغم تحسن أحواله الماديه الإ أنه باقي على حاله حينما أنضر اليه أرى فيه ذلك الرجل الذي عركته حوداث الحياه وأكسبة الزمن خبرة في التعامل فصار حكيما مضت السنة الأولى وأنا أحاول أن أصنع لنفسي مكانا بين أقراني في الفصل وبالرغم من مكوثي في المدينه كذا سنه الإ أن لهجتي مازالت على حالها لم تتغير
في المعهد الأساتذه أكثرهم يميل الى التيار الديني (الإصلاح)ودائما لقائاتهم ومناقشتهم دائما تتسم بالصبغة الدينيه الذي كان له أكثر الأثر في كسب الطلاب ومألفتهم وهذا أكثر ما يعتمد عليه هذا التيار القاعده العامه من الشعب ركز أبي في تعليمي في هذه المرحله ولأنه لم يكن لي سواه فكان دائما ما يقول أريدك أن تكون ناجحا في كل شي فزادت وتيرة تعليمي الفترة الصباحيه في المعهد وبعد العصر يرسلني ابي الى منهم أكبر مني في المستوى التعليمي ليذاكروا لي وبعد المغرب الحقني في حلقة تحفيض للقرأن الكريم وبرغم هذا الا أنه كان شديد الحرص على العمل وكان دائما ما يردد مقولة الفاروق عمر بن الخطاب إني لأكره الرجل أن يكون سبهللا لا في عمل الدنيا ولا في عمل الأخره كنت اكره المواسم والأعياد لأن وتيرة الشغل تبقى على أشدها وهذا يعني زيادة في العمل ومع مرور الأيام إنتقل أبي للعمل في حي أخر غير الحي الذي كان يزاول عمله وكان بعيد عن المكان الذي نسكن فيه مما أضطر أبي الى أن ننام في مقر عملنا وكان لهذا ابلغ الأثر في إكسابي القسوة في الحياة ومع ذلك زاد التصاقي بأبي فلم يكن لي سواه كما أنه كان يحرج علي مصادقة الشباب ويحذرني دائما من مغبة ذلك وبرغم عاطفته الإ أن تأديبه كان قاسيا وكلماته كانت كسهام يخترق جسدي وكان اذا عنفي لم يكن لي مواس سوى دموع أذرفها من غير صوت خشية أن يسمعني فيفتك بي
موضوع: رد: مذكرات يكتبها القاتل الذهني الجمعة يوليو 01, 2011 7:22 am
من الرائع أن تكون للإنسان متابعات في موضوع يحكي قصة حياتيه سأتابع بشغف وامكث هنا بترقب مختفي بين السطور اثلح صدري رؤية الموضوع سلمت أناملك وكل يوم وانت الى الرحمن اقرب [center]